انفصلت عاطفيا عن زوجها بعد زواج دام 10 سنوات، تحولت إلى ما يشبه «الخرس الزوجي»، لم تتحمل وجوده في البيت، وهو بدوره بادلها شعور حزين لا يعرف نهايته، سوى أنه استيقظ على فاجعة مقتل طفله الرضيع الذي أنجبه بعد سنوات زواج لم يشأ القدر أن يرزق فيها بأطفال.
تزامن إنجاب الطفل الرضيع مع نشوب علاقة مؤثمة بين الزوج والعشيق الذي بادلها مشاعر الحب والاحتواء التي تطورت إلى حد إقامة ليال حمراء داخل أحد الشقق المستأجرة بمنطقة امبابة.
متهمة
لم يتحمل العشيق بكاء ابن محبوبته وعشيقته، فطاوعته السيدة الثلاثينية في طلبه ولم تعد تجلب معها الرضيع، كانت تتركه مع إحدى جاراتها وتارة تتركه وحيدا في المنزل، وتتجه إلى عشيقها الذي بات يسيطر عليها بكل جنون.
ذات ليلة وخلال لقاء بينهما جلبت فيه «رباب» رضيعها الصغير، لم يحتمل العيشق بكاءه، فطلب منها إبعاده عن الغرفة، ونتيجة لعشقها له، همت بإمساك «مخدة» ولم تدر بنفسها إلا وقد كتمت أنفاس رضيعها وفلذة كبدها في ثوان معدودة، ليفارق الصغير حياته بدون ذنب اقترفه قط.
بعدما كشف رجال مباحث الجيزة، تفاصيل الجريمة النكراء، ألقى القبض على المتهمين، وأمرت النيابة العامة بحبسهما على ذمة التحقيقات وأشارت الزوجة في اقوالها أمام النيابة إلى أنها لم تقصد قصد الرضيع الصغير، إلا أنها في ساعة شيطان أوهمها فكرها وعقلها آنذاك بإخماد بكاء الطفل بأى سبب ولم يدر بخيالها أنها ستتخلص من طفلها الرضيع بتلك الطريقة.
نظرت محكمة جنايات الجيزة أوراق القضية المحالة إليها من نيابة الحوادث، وعقب تداول الجلسات وسماع أقوال العشيق والزوجة «الخائنة»، وسماع ضابط التحريات المكلف بإجراء التحريات في القضية، قضت المحكمة بمعاقبة الزوجة بالسجن المؤبد للزوجة و10 سنوات للعشيق، باعتباره شريكا لها في الجريمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
