مشاهد مرعبة عاشها المارة والأهالي في أحد الأسواق بمنطقة 6 أكتوبر، شاب يشهر في يديه سكينًا يلوح به يمينًا ويسارًا، وسط حالة من الهلع والخوف بين الأهالي.
بوحشية مفرطة، انهال الشاب على السيدة ضحيته التي ظهرت معه في الفيديو، وسدد إليها عدة طعنات قاتلة، أودت بحياتها، بعد فشل محاولات إسعافها.
«أهل مصر» ناقشت الدكتور علي شوشان، الطبيب النفسي، حول موقف الأهالي من المارة الذين تصادف مرورهم في الشارع وقت ارتكاب الجريمة، مثلما جاء في الفيديو المتداول، والذي يظهر سلبيتهم جراء التعامل مع مثل تلك الحوادث في الشارع,
يرى «شوشان» أن مثل هذه الحوادث ترجع إلى عدم التفاهم بين الأشخاص في شتى العلاقات، معبرًا بقوله: «الناس مبتعرفش تتفاهم، كان ممكن من الأول ميكونش في جواز، يتكلموا قبل ما يرتبطوا».
أضاف الطبيب النفسي «شوشان» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر» أنه وعقب انفصال أي زوجين، فإن طليقته أصبحت غريبة عنه، لا صلة له بها، وغير مسئول عنها.
جانب من الواقعة
حالة من «اللامبالاة»
أوضح الطبيب النفسي مشيرًا إلى أنه ينبغي أن يعرف طرفي الزواج شروط الارتباط وضوابطه، إلا أن الشارع بات معتادًا على العنف، من كثرة تلك المشاهد المرعبة، الغالبية ترى هذا الشخص الذي يشهر بسلاح أبيض في وجه المارة على أنه «فاقد العقل أو مجنون»، فيدفعها الخوف من التعامل معه ومحاولة إمساكه، إلى دخولهم في حالة من «اللامبالاة».
«أصبحنا غرقانين فى السلبية»، يقول الطبيب النفسي، وتابع بأن هذه السلوك (السلبية) كانت منتشرة في وقت مضى في دول الغرب، مثل ألمانيا وأسبانيا، إلا أن تلك الظاهرة أصبحت واضحة بشكل كبير في الحضر بالدول العربية، فأصبحنا نجد مثل تلك السلبيات في المجتمع الحضري بأحياء القاهرة والجيزة، إلا أنها غير واردة الحدوث إلى حد ما في الريف والصعيد.
خوف غير مبرر وغير منطقي
ووصف الطبيب النفسي علي شوشان، هذه الحالة قائلًا: «ساعات بيكون شكل من أشكال الفوبيا، خوف غير مبرر وغير منطقي»، واختتم قائلًا: « لابد أن نعود للقيم والمباديء التي تربينا عليها ومن بينها نجدة الملهوف».
كشفت أجهزة الأمن بالجيزة، ملابسات الفيديو المتداول الاجتماعي، لمقتل سيدة على يد زوجها في أكتوبر، يظهر خلاله أحد الأشخاص، وهو يطعن الضحية بسكين، مما أودى بحياتها، بأحد أسواق منطقة 6 أكتوبر بالجيزة.
تفاصيل الواقعة
تبين من التحريات الأولية أن الواقعة حدثت بتاريخ 30 مارس، تمكن الأهالي من ضبط مرتكب الواقعة، وأثناء ذلك تعدى عليه شقيق المجني عليها، محدثا إصابات متفرقة به، وتم ضبطهما والتحفظ على كل الأطراف في حينه.
ابنة المجني عليها، أصيبت بسحجات متفرقة، وأقرت أمام النيابة بوجود خلافات بين والدتها المتوفاة، وطليقها المتهم، بسبب احتفاظها بأولادها من زيجة سابقة، ورفضه لذلك، موضحة أنه طلقها فتركت له مسكن الزوجية منذ شهر.
أشارت ابنة القتيلة إلى أنه وفي يوم الواقعة حدثت بينهما مشادة كلامية، فتتبعها أثناء سيرها وتعدى عليها بالسكين كما أوضح الفيديو المسجل للواقعة.
أمرت النيابة العامة بحبس مرتكب الواقعة، وشقيق القتيلة الذي تعدى عليه، على ذمة التحقيقات، وطلبت باقي التحريات حول ملابسات الواقعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
