إن كيدهن عظيم، جملة تحققت بكل معانيها داخل «شيطانة المنيا»، التي انعدمت منها الرحمة والأمومة والإنسانية، دفعها شيطانها وخيالها المريض وعقلها الخسيس إلى الانتقام من «سلفتها»، لخلاف بينهما، لكن الضحية كان الطفل الرضيع الذي لم يبلغ ربيعه الثالث بعد.
«تعالى معايا هجيبلك حاجة حلوة»، قالتها زوجة العم إلى الطفل الصغير، أثناء لهوه أمام منزله، خدعته وتوجهت به إلى منطقة المقابر المهجورة، وهناك راجعت مجددًا تفاصيل الخلاف القائم بينها وبين والدة الطفل 'سلفتها'.
المتهمة
بكل برود ووحشية في آن واحد، أخرجت زوجة العم سكينًا كانت تخفيه، وذبحت الطفل الصغير، بلا رحمة، نحرت عنقه في مشهد مأساوي بشع، تقشعر منه الأبدان وتجرمه كافة الأديان.
انتهت «الشيطانة» من فعلتها الإجرامية، توجهت إلى منزلها بكل هدوء، بعدما تخلصت من السكين الذي نفذت به جريمتها النكراء، وبعد تغيب الطفل عن أسرته، بدأت في البحث معهم، وتظاهرت بحزنها على اختفاءه عن أعين أبيه وأمه.
رويدا رويدا بدأت خيوط الجريمة تتكشف لدى رجال مباحث مركز شرطة المنيا، بعد ظهور علامات الارتباك على «زوجة العم» خلال مناقشتها، وهو ما عززته كاميرات المراقبة، إذ رصدت تحرك الطفل بجوارها في وقت مزامن لوقوع الجريمة.
واجه رجال المباحث زوجة العم بتفاصيل ما رصدته كاميرات المراقبة، ووجود خلاف سابق بينها وبين سلفتها، لم تجد مفرًا من الاعتراف بعد مواجهتها بكافة الأدلة.
أقرت المتهمة بارتكاب الجريمة البشعة، وبررت: «أمه دايما تتخانق معايا، هي السبب في اللى وصلنا ليه، انتقمت منها في ابنها لأنها كانت بتعايرني».
أمرت النيابة العامة بحبس المتهمة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأجرت المتهمة محاكاة تصويرية للجريمة وكيف أقدمت على تنفيذها بهذا الشكل، وطلبت النيابة تقرير الصفة التشريحية الخاص بالطفل الرضيع.