أودعت محكمة جنايات الجيزة، حيثيات الحكم الصادر بإعدام المتهم بقتل بنداري حمدي، محامي كرداسة، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بسبب خلافات بينهما على إحدى القضايا التي أوكل فيها المتهم المجني عليه للترافع عنه، ضد زوجته ووالدها وشقيقها.
قالت حيثيات المحكمة إن قاتل المحامي، فكر وتدبر الأمر وزال أثر حالة الاستفزاز المقول بها وبعد أن انتهى تفكيره إلى خطة معينة رسمها لنفسه، وقارف المتهم جريمته بعد تفكير هادئ النفس مطمئن.
وردت المحكمة على ما أثاره دفاع المتهم، قائلة إن حديث الدفاع بعيدًا عن محجة الصواب، وعن قصد القتل فهو متوافر في الواقعة متحقق في الجريمة ثابت فى حق المتهم من اعترافاته التفصيلية بتحقيقات النيابة والمعاينة التصويرية المجراة بمعرفتها وأمام المحكمة بجلسة المحاكمة.
المجني عليه - محامي كرداسة
ذكرت المحكمة في شرح أسباب الحكم أن المتهم نوى قتل المجني عليه وعقد العزم وصمم عليه وراح حاملًا سلاح الذي أعده مطلقًا عليه وابلًا من الرصاص فأرداه قتيلًا، وعثر بمكان القتل على فوارغ 9 طلقات، مبينًا أنه لم يتركه إلا بعد أن تأكد من إزهاق روحه كل ذلك يدل بيقين لدى المحكمة على توافر قصد القتل في حق المتهم، كما هو معرف قانونًا دلت عليه الظروف المحيطة بالواقعة والمظاهر والأمارات الخارجية التي أتاها الجاني من نيته لقتل المجنى عليه.
نوهت المحكمة بأن ظرف سبق الإصرار الذي هو حالة ذهنية تقوم في نفس الجاني، تستنتج من ظروف الدعوى وعناصرها، وأنه ثابت في الأوراق متوافر في حق المتهم من اعترافاته التفصيلية، ومن توافر الباعث على القتل على حد ظنه وما اختزنه في نفسه للمجنى عليه، ظنًا منه أنه يساعد أعداءه على الإضرار به، وكان لهم ما أرادوا فعقد العزم وبيت النية على قتل المجني عليه معملًا فكره في روية وهدوء وتجهيز السلاح الذي ينفذ به جريمته النكراء، وما أن تأكد بوجوده في مكتبه حتى أسرع عليه مسابقًا الريح حتى وصل إلى مكتبه وأفرغ كل ما في قلبه من ناحيته مطلقًا عليه الأعيرة النارية الكثيفة حتى إصابته في مقتل.