أثار مقطع فيديو، تم تداوله بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلًا واسعا بعدما ظهر أحد الأشخاص ممسكًا بآلة موسيقية (عود) ويقوم بترتيل القرآن الكريم على أنغام الموسيقى، فيما طالب كثير من النشطاء الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري للقبض عليه ومحاسبته، لأنه يستهزئ بآيات القرآن الكريم.
ولا زالت هناك تطورات قضائية تلاحق أحمد حجازي، المُلحلن الذي عزف آيات القرآن الكريم على «العود»، بعد حالة جدل واسعة أحدثها فيديو منتشر للملحن خلال الأيام الماضية.
طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبة الملحن نظير الفعل الذي أقدم عليه عن جهل، وعبروا عن استيائهم بسبب انتشار الفيديو، برفقة منشدين وقراء، زعم خلال الفيديو تدريبهم على المقامات الصوتية.
نقابة القراء تشكو المُلحن
كلفت نقابة مقرئي القرآن الكريم المستشار القانوني للنقابة بتقديم بلاغ للنائب العام ضد الملحن أحمد حجازي، وهو الأمر الذي أصدره الشيخ محمد حشاد، نقيب القراء، في ضوء ما أقدم عليه الملحن المشكو في حقه.
الشيخ محمد حشاد، نقيب القراء قال في تصريحات صحفية له إن ما حدث من الملحن يتنافى مع قدسية وهيبة القرآن الكريم، مضيفًا أن النقابة معنية بالحفاظ على كتاب الله وإبلاغ الجهات المختصة حال وجود أي مخالفة أو تجاوز من القراء أو غيرهم في حق كتاب الله.
أشار «حشاد» إلى أن النقابة معنية برصد أي مخالفات تجاه تلاوة القرآن الكريم، كما أن الملحن أحمد حجازي ارتكب تهمة ازدراء الأديان، متابعًا بأن ما يقرأه الملحن أثناء عزف العود ليس بقرآن، حتى وإن كانت آيات من كتاب الله.
كما تقدم عمرو عبد السلام، المحامي بالنقض، ببلاغ للنائب العام ضد الملحن الذي قام بتلحين آيات القرآن الكريم بـ العود، بتهمة استغلال آيات القرآن الكريم في الترويج عن طريق استخدام آلات المعازف الموسيقية بقصد تحقير وإهانة إحدى الكتب السماوية المقدسة، وإثارة الفتنة والإضرار بالسلام الاجتماعي.
دار الإفتاء تعلق على الفيديو
أكدت دار الإفتاء في فتوى رسمية أن حكم إخضاع القـرآن الكريم للنغمات الموسيقية، وقراءته قراءة مصحوبة بالآلات الموسيقية، والتغني به، أمر محرم شرعًا.
وأكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، في بيان فتواها، أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين، أنزله الله على الرسول -صلى الله عليه وسلم- هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولم ينزله ليطرب به الناس أو يتغنوا به، وقد أمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر ما فيه من عظات وآداب بكل أحكامه.