نيرة أشرف جديدة، وضحية جديدة للحب تلقى مصرعها وسط الشارع، لكنها هذه المرة في قلب القاهرة، إذ لفظت فتاة لم تتخط الـ 22 ربيعا، أنفاسها الأخيرة، على يد خطيبها السابق، بعدما ترصد لها في شارع صلاح سالم بمدينة نصر، وقتلها بواسطة سلاح ناري.
ترصد الشاب للفتاة
تربص الشاب صاحب الـ 26 سنة لفتاة كانت خطيبته منذ سنوات مضت، وانتظرها أثناء خروجها من مقر عملها بإحدى الشركات بمدينة نصر، وتحديدا في منطقة عمارات العبور، وحدثت بينهما مشادة حادة.
"أنا مش هسيبك"
لم يستجب الشاب إلى طلب خطيبته السابقة: «لو سمحت امشى من هنا، ملكش دعوة بيا»، جن جنون الشاب ورد عليها: «انتى كنتي خطيبتي وانا مش هسيبك»، تطورت المشادة إلى حد إطلاق الشاب النار على خطيبته السابقة وسط الشارع، بواسطة سلاح ناري كان يخفيه بين ملابسه.سقطت الفتاة جثة تصارع الموت في الشارع، وسط حالة من الفزع والهلع انتابت المارة.
الصدفة أوقعت سريعا بالجاني
ثوان معدودة مرت على إطلاق الشاب النار على خطيبته، حتى كان في قبضة الشرطة، ولعبت الصدفة دورا كبيرا في سرعة الإمساك بالمتهم، إذ تصادف مرور ضابط شرطة في مسرح الحادث.
لاحق الضابط المتهم ونجح في إصابته والسيطرة عليه، وتم اقتياده للتحقيق معه في الواقعة.
بينما أشارت التحريات الأولية إلى أن الشاب كان يحاول العودة لخطبة الفتاة، لكنها كانت تصده وتمنعه عن طريقها، إلا أن حبه وغيرته عليها كانت سببا في الخلاص منها للأبد.
تحقيقات موسعة وتفريغ كاميرات المراقبة
يعكف رجال المباحث على إجراء التحريات اللازمة حول ظروف الواقعة التي هزت الحي الراقي، وأعادت إلى الأذهان جريمة مقتل نيرة أشرف (طالبة المنصورة)، إذ دلت التحريات أن المتهم كان قد خطب المجني عليها منذ فترة، ثم انفصلا بعض ذلك وحاول أن يعود إليها، ولكنها كانت ترفض لأسباب خاصة بها.قرر الشاب المتهور - بحسب التحريات الأولية - التخلص من الفتاة، فترصد لها في خط سيرها وتتبع مواعيد ذهابها وخروجها من العمل، وفور نزولها أطلق عليها النيران.
كاميرات المراقبة في مسرح الحادث تعتبر المحور الرئيسي، في عمل وتحريات رجال المباحث والنيابة العامة، إذ يعكف فريق من خبراء تحقيق الأدلة الجنائية على تفريغا ومعاينة دقيقة لمسرح الجريمة، للتوصل إلى أي خيوط تفيد في كشف تفاصيل جديدة في الواقعة المأساوية.
وبدأت النيابة العامة تحقيقات موسعة في الواقعة، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الحادث، وعاين فريق من النيابة مسرح الجريمة واستمع لشهود العيان، وصولا للأسباب الكاملة لمقتل الفتاة بتلك الطريقة البشعة.