داخل محكمة الأسرة بمصر الجديدة، تتحول قاعات المحكمة العادية إلى أماكن لقصص إنسانية مؤلمة، حيث تظهر حالات جديدة من طلبات الطلاق بسبب هجر الزوج وسفره للخارج، تروي أسماء قصتها المليئة بالحنين والألم والحاجة إلى الاستقرار، حيث يثقل عليها غياب زوجها.
مأساة أسماء مع زوجها في مصر الجديدة
تقول أسماء في دعواها: 'برغم الحب الذي كان يجمعنا، إلا أنني لم أعد أحتمل غيابه المتكرر'، تقول سمر، إحدى النساء التي تقدمت بطلب الطلاق بعد ثلاث سنوات من سفر زوجها. 'كنت أتحمل وحدتي وعزلتي، لكن الحياة أصبحت لا تطاق.'
تسرد الزوجة الحزينة قائلة: 'خرج للبحث عن عمل، لكن مضت سنتين ولم أره. أبناءه بحاجة إلى والدهم، وأنا أحتاج لشريك حياة يقف بجواري.'
تروي أسماء، زوجة لطفلين، قصة معاناة لها مع زوجها الذي هجرها بعد أن غادر مصر للعمل في الخارج. 'كان الزواج جميلاً في الأصل، لكن عندما غادر مصر، لم أعد أتمكن من التواصل معه. كان يرسل رسائل قصيرة فقط، ولم يتجاوز أكثر من كلمة أو جملة. كنت أحس بالخوف والألم لأنني لم أفهم السبب وراء غيبته هذا الطويل.'
تستكشف أسماء أسباب هجر زوجها: «كان لدينا مشكلات كأي زوجين، كن بدا أنني كنت لا أقف على قدمي، فحصل هروب من دون أن يتجاوز حتى خطوات إنهاء علاقتنا بالاتصال، كان يرسل المال من وقت لآخر، لكن لم يكن يتواصل مع الأطفال، شعرت بأنني لم أعد زوجته، وأن لي دور فقط في الحفاظ على الأطفال».
'أنا لا أريد أن أعيش هذا المجهول مع هذا الرجل الذي هجرني، وأنا حصلت على تعليمي، وأريد أن أحصل على حياة أفضل'، اختتمت أسماء دعواها مطالبة بتطليقها من زوجها للهجر.