قال الناقد الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي جامعة القاهرة: 'إن طه حسين بدأ يشارك في الحياة الثقافية والسياسية وكان عنده تصورات يدافع عنها وبدأ يبحث فيما ارتبط بتجربة الشعر الجاهلي وأصدر كتابه الشهير 'في الشعر الجاهلي' الذي جلب عليه كثيرا من المتاعب، وكان جزءًا من المحاضرات في جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية وصدرت الطبعة الأولي منه عام 1926'.
وتابع حمودة خلال برنامج 'الحياة اليوم' الذى يقدمه الكاتب والإعلامى مصطفى شردى، في حلقة خاصة عن عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين فى ذكرى رحيله: 'طه حسين لم يكن معنيًا بالصدام مع الدين وكتب بعد ذلك أعماله الإسلامية المهمة، وكتاب في الشعر الجاهلي فسر خطأ، وكان معنيا بقضية الانتحال؛ أن الشعر نسب لشعراء الجاهلية'، وأكمل: 'كانت علاقتى بعميد الأدب العربى الدكتور طه حسين كانت عبر القراءة، وأنا مثل غيرى من الذين تعلقوا بكتابات الدكتور طه حسين، الذى حول نفسه أسطورة فى التحدى، عبر مؤلفاته المتميزة'.
وأوضح الدكتور حسين حمودة، أن عميد الأدب العربى كان يتمتع بذاكرة حديدة، فكان الدكتور حسن عبد المنعم رئيس التليفزيون آنذاك، يحكى أن عميد الأدب العربى كان يحضر اجتماعات بها أكثر من 30 شخصا، ولكنه كان يعرفهم بالاسم، وإذا صافحه أحد مرتين يعرف أنه صافحة من قبل.