قشور من الفستق مصيرها المحتم داخل صندوق القمامة ولكن بيد 'فنانتي' كما يلقبوها بين أفراد أسرتها تحولت إلى أجمل طائر على لوحة فنية، الفستق كان تسالي في يد فتاة في المرحلة الثانوية تناولت قلبها وتحولت قشورها بالتجفيف والتلوين إلى لوحة طاووس جميلة، الفنانة سلمى هاني تتحدث عن قصة ما وراء لوحة الطاووس بالفستق وعن حياتها الفنية وبدايتها لـ أهل مصر.
سلمى 'فنانتي' مع لوحة الطاووس
بدأت سلمى الرسم في السادسة من عمرها، وتشربت الفن في الكويت وحبت الرسم من صديقة أمها منذ أن رأت رسمها، عاشت بأسرة تدعمها وتوفر لها كل ما تحتاجه للرسم بالرصاص ثم الورق وفن الرسم بالتنقيط قائلة إنها لم تستقر على نوع رسم واحد بل جربت الكثير من طرق الفن بألوان الباستيل وغيرها في لوحات تميزت بطابعها الخاص، عينان ترى لوحات عالمية مثل لوحة فان جوخ العالمية لكن بروحها الفنانة رسمتها بطريقة التنقيط لتجعلها لوحة مختلفة بلمساتها.
سلمى هاني مع لوحة فان جوغ
لوحة الطاووس بالفستق كانت الأولى من نوعها ولكن أكدت سلمى أنها لن تكون الأخيرة، فبعد أن قامت بغسل القشور ووضعها في الشمس ليومين أصبحت قشور الفستق جاهزة لتستخدم، أسبوع واحد من الرسم لتخرج لنا لوحة مبهرة الألوان، فحب سلمى للفن الذي تولد منذ الصغر جعلها تطمح لتفتح معرضها الخاص لتجعل العالم يرى اللوحات من نظرتها الخاصة وبلمساتها الفنية قائلة بأنها تطمح لأن تصنع لوحاتها بخيالها الخاص ومعرضا لجميع أنواع الفنون من التصوير والنحت وتصميم والتي تطمح للتعلم أكثر عنها.
فن باستخدام الورق من سلمى هاني
رسومات من سلمى هاني
وبسؤلها عن طموحها في الربح من وراء موهبتها أجابت 'فنانتي' أنها آخر شيء تريده من وراء موهبتها هو المقابل، حيث من الصعب عليها بيع لوحة من لوحاتها بمقابل، ومن الصعب على مجهود أسبوع في رسم لوحاتها أن تبيعها في النهاية، مضيفة أنها تحلم بتعلم رسم الوجوه والتابلوهات في المستقبل.
نماذج من رسم سلمى هاني
الرسم بالرصاص سلمى هاني
وحكت سلمى أن دراستها كانت عائقا أنامها؛ فقالت إنها تحب الرسم بعيدا عن ضغط وتوتر الدراسة؛ فالصعوبة هي الجمع بين الاثنين في وقت واحد، مشيرة إلى أنها موهبتها لم تقتصر على الرسم فهي تشترك في الإذاعة والحفلات المدرسية، فبرغم موهبتها إلا أن طموحها هو تفوقها في الدراسة والوصول إلى كلية الطب.