في مغامرة فكرية جديدة من المغامرات التي كادت تودي بالصديق المفكر الاسلامي الكبير محمد ابراهيم مبروك للتهلكة أطلق مبروك كتابه الجديد بعنوان ( لماذ اعتبر سيد قطب اسطورة فكرية مزيفة ) ، وفي الكتاب المكون من جزأين من الحجم الكبير يعرض مبروك لما يعتبره البديل . وفي المغامرة الفكرية التي يخوضها مبروك باقتدار لا يفوت مبروك لأن يشير إلى أن سيد قطب بأفكاره التي أسست للإرهاب يعتبر هو الكاتب الاكثر تأثيرا في في العالم بعد ما تركه كارل ماركس من تأثير، في إشارة إلى أن سيد قطب بأفكاره هى التي وفرت ما يزعم البعض بأنها الغطاء الشرعي للجماعات الارهابية حول العالم .
أسطورة سيد قطب الزائفة.. مغامرة جديدة لمحمد ابراهيم مبروك
مبروك يعرض في كتابه لما يمكن النظر له على أنه أحد أوجه المغامرة الجديدة التي لم يتردد في خوضها، ذلك أنه قد يتهم من جانب البعض بأنه لم يكن ليجرؤ على إصدار هذا الكتاب لولا أنه قد ارتبط بجهة ما تسانده أو انه يريد ان يتقرب إلى جهة ما ، ولكن مبروك يدفع عنه هذه التهمة بالقول أن الجميع يعلم مدى اصوليته واستقلاله الفكري وأن دفع ثمن هذا الاستقلال اثمانا باهظة ، وأن غاية ما يأمله من القارئ هو ان يعامل مثل العلامة وحيد الدين خان في نقده الشديد لفكر ابي ألأعلى المودودي الذي يعتبر مصدرا من المصادر التي بنى عليها سيد قطب أفكاره التي مهدت الأرض للإرهاب.
ومع الأخذ في الاعتبار أنه لن يكون من العدل أن نعرض كتاب مبروك الجديد أو مغامراته الفكرية الجديدة في هذا العرض الموجز، لان كتابه الجديد ، أو لنقل سفره القيم، في نقد سيد قطب يحتاج ليس فقط لقراءة متعمقة لمرات، بل يحتاج لحلقة بحث عن ما ورد من حقائق في هذا الكتاب، إلا أنه يمكن القول أن أخطر ما وضع مبروك يده عليه في هذا الكتب أن كل من انصار سيد قطب وخصومه قد شاركوا في صنع أسطورة زائفة، اسطورة قد تمتلك من القدرات النقدية الفذة ما تؤهله للخوض في المجال الادبي والثقافي، ولكن سيد قطب بالتأكيد كان بوصف مبروك : ( مجرد اديب محتمس يفتقد المعرفة الشرعية والفكرية التي يجب توافرها في المفكر الاسلامي ، ومن ثم يكون من الخطأ الكبير والسذاجة البالغة الرجوع إليه لوضع التصورات الاسلامية المعاصرة أو الاخذ باحكامه العقيدية مأخذ الجد والالتزام ,, )، ولا املك في هذا المقام إلا أن ادعو كل مهتم ليس فقط لقراءة او مراجعة المغامرة الفكرية الجديدة لمبروك، بل أيضا لتدارس كتابه الذي لا يمكن إلا أن يوصف بالشجاعة والرصانة وهو ما تعودنا عليها من المؤلف في عشرات الكتب السابقة التي صدرت له من قبل