قال المهندس محمود برعي، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين وأمين عام جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، إن جائحة كورونا لا تقتصر على بعض الدول الأوربية بل طال انتشارها على كافة المستويات الإقليمية والعالمية، ما أثر بشكل سلبي على تماسك الاقتصاديات المختلفة.
وأضاف «برعي» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن هناك العديد من الدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تكبدت بعض الخسائر الاقتصادية، الأمر الذي أثر على برامج الاصلاح التي تحرص دول تلك المنطقة على تنفيذه على مدار السنوات الأخيرة، على الرغم من وجود احتياطي نقدي كافي إلا أن تأثيرأزمة كورونا على بعض القطاعات الحيوية، ومنها توقف القطاع السياحي والذي يعد أحد مصادر الدخل القومي أثر سلبًا على احتياطات تلك الدول، حيث شهدت تراجعًا كبيرًا على مدار الثلاثة أشهر الماضية.
وطالب أمين عام جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، بإعادة تشكيل برامج الاصلاح الاقتصادي بالمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكدًا على ضروروة التركيز على الأسس السليمة التي تساهم في النهوض تلك الدول، مشيرًا إلى أهمية تكاتف القطاع العام والخاص للعبور من تلك الأزمة الراهنة التي تمر بها كافة الدول، والتي تستهدف تحقيق حالة من التكامل الاقتصادي والتجاري، عن طريق القيام بوضع بعض آليات واضحة تتناسب البيئة تنظيمية داعمة للقطاعين، فضلاً عن التحول نحو الاقتصاد الرقمي التي تسعى الدولة على تطبيقه لاعتباره فرصة ذهبية يستلزم اقتناصها بالوقت الحالي.
وأوضح الأمين العام لجمعية مستثمري مدينة 6 أكتوبر، أن جائحة كورونا أثبتت أهمية التوجه نحو اعتماد كافة اقتصاديات الدول على استخدام التكنولوجيا الرقمية، لذلك يستوجب توافر البنية التحتية الرقمية وإتاحة منصات تنفيذية لخدمات متنوعة، من أجل الاستفادة من حلول التكنولوجيا المالية لخلق المزيد من الشمول المالي من خلال أنظمة الدفع الرقمية، والتي تعتبر بوابة النجاة لاقتصاديات الدول العربية، والتي ساعدت بشكل كبير في الصمود أمام جائحة كورونا.