مع تسوية الذهب في العقود الأمريكية الآجلة فى بورصة كوميكس بسعر 1986 دولارًا للأوقية، ليقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق مع تراجع الدولار وأرقام اقتصادية سلبية علاوة على تداعيات فيروس كورونا، ليتجه المستثمرون للمعدن الأصفر الذي يُعد ملاذًا آمنًا وسط الأزمات، كسبت أسعار الذهب حوالى 10% خلال يوليو الماضى؛ ليسجل أكبر مكسب شهري منذ فبراير عام 2016، ليرتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى 1976 دولارًا للأوقية.
وانتعشت أسعار الذهب مع نهاية يوليو مع اتجاه الدولار صوب تسجيل أسوأ أداء شهري منذ 10 سنوات تقريبا، حيث يشير محللون إلى أن أسعار الذهب ارتفعت بفضل الدعم الذى يلقاه من انخفاض الدولار، وتفاقم كورونا واحتمال المزيد من التحفيز، وذكرت ' رويترز' أن ارتفاع أسعار المعدن الأصفر يرجع لانخفاض أسعار الفائدة عالميا وتحفيز واسع الانتشار من البنوك المركزية.
ارتفاع أسعار الذهب لانتشار وباء كورونا
زاد الدعم للذهب الذي يعتبر ملاذًا من التضخم وانخفاض العملة لتكبد الاقتصاد العالمى خسائر هائلة لانتشار العدوى من وباء كورونا، وأظهرت بيانات أن الاقتصاد الأمريكي تكبد بالربع الثاني من العام أكبر ضرر منذ الكساد الكبير، بسبب أزمة وباء فيروس كورونا.
وقفزت أسعار الذهب يوم الخميس الماضى بعد أن تعهد مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة قرب الصفر، كما زادت الأسعار أيضًا لأن المستثمرين يستعدون لوضع سياسي ضبابي فى الولايات المتحدة بسبب انتخابات الرئاسة الأمريكية والغموض الذى يكتنفها.
وصعدت أسعار المعدن النفيس في الوقت الذي يثبط فيه الارتفاع السريع للإصابات والوفيات من فيروس كورونا الآمال في انتعاش اقتصادي، و فى العقود الأمريكية الآجلة قفزت أسعار الذهب ببورصة كوميكس بأكثر من 5% خلال الأسبوع السابق، وما يعادل 115 دولارا.
صعود أسعار المعدن الأصفر للأسبوع الثامن على التوالى
وصعدت أسعار الذهب الأسبوع الماضى للأسبوع الثامن على التوالى لتسجيل أفضل أداء لها منذ الأسبوع المنتهي في 27 مارس الماضى، وأدت التوترات التجارية العنيفة بين واشنطن وبكين لارتفاع أسعار الذهب مع تدفق المستثمرين على الملاذات الآمنة ومنها المعدن الأصفر.
وترجع أيضا زيادة أسعار المعدن النفيس إلى تفاقم المخاوف من ركود الاقتصاد العالمي بسبب وباء فيروس كورونا وانتشاره فى العالم، وزاد عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة على غير المتوقع الأسابيع الماضي للمرة الأولى منذ حوالى 4 أشهر.
ويرى المحللون أن بيانات إعانة البطالة غير المتوقعة تشير إلى أن طريق التعافي مازال طويلًا على الأقل في الولايات المتحدة، وساعد ارتفاع الأسعار استمرار زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بالولايات المتحدة إلى مستويات قياسية ليغطى الغموض على التعافي الاقتصادي.
يذكر أن أسعار المعدن الأصفر صعدت خلال يوليو الماضي، ليسجل أعلى مستوياته منذ 9 سنوات ليتأجج الطلب على الملاذات الآمنة لتفاقم التوترات الأمريكية الصينية.