قال الدكتور محمد عبد الرحيم، الخبير الاقتصادي، إن توجيهات الدولة نحو تدشين مشروعات مترو الأنفاق تعد أحد الحلول غير التقليدية لتقلص حجم الزحام و تكدس المرور، موضحا أن المترو سينعكس مردوده الإيجابي على تسهيل حركة النقل والمواصلات للجميع المدن الجديدة الواقعة بطريق مصر اسماعيلية الصحراوي " مدينة العبور والشروق والمستقبل وبدر والعاشر من رمضان "، ما يساعد في زيادة التوطين في المدن الجديدة وخفض الضغط علي محافظة القاهرة، فضلا عن توفير فرص العمل وخفض الضغط علي البنية التحتية للطرق العامة.
وأضاف عبد الرحيم في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن افتتاح مترو الأنفاق يعتبر مرحلة هامة للوصول إلى مراحل أخرى مخططة في وقت قياسي للوصول بالقطار السريع من محطة عدلي منصور بامتداد جسر السويس إلى العاصمة الإدارية الجديدة وكافة المحافظات الجمهورية، موضحا أن ذلك المشروع يعمق الخبرات المصرية في مجال المشروعات العملاقة.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن المشروع بمثابة نواة للربط بين القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة بمدينة العاشر من رمضان، ليكون أحد حصون الصناعة في مصر، كما يعمل هذا المشروع الضخم علي دعم الصناعة الوطنية سواء في تصنيع عربات المترو، وقد يكون ذلك فرصة لتوطين الصناعة في المستقبل، مشيرا إلى أن مصنع سيماف يعد أحد أدوات الحكومة لتطوير تلك الصناعة، كما يمكن العمل علي فتح فرص تصديرية وخصوصاً للقارة الإفريقية، مؤكدًا أن الحكومة المصرية تطمح التوسع في تصنيع المترو والسكك الحديدية والاستغناء عن الاستيراد تماماً، كما اعتمد المشروع علي صناعة الوطنية في صناعة الكابلات الكهربائية والأسمنت ومواد البناء والسراميك.
وتابع، أن افتتاح مترو الانفاق يُحسن الانتقال اليومي للمواطن العادي نظرا لأنه من أكثر وسائل المواصلات التي تستحوذ على إقبال المواطنين بشكل كبير، علاوة عن تحسين جودة الطرق والمواصلات الحفاظ علي القوة البشرية، ما يساهم في تطوير المواصلات ويقلل معدلات حوادث الطرق والوفيات على الطرق.