تأثرت معنويات السوق بالسالب نتيجة لمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عن شهر يوليو الذي اشتمل على خفض التوقعات الاقتصادية، وكذلك بعض البيانات الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بجانب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وارتفاع أعداد الإصابات مرة أخرى في أوروبا وآسيا، ومع ذلك، أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الأسبوع على ارتفاع، بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا وبدعم من انخفاض أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع بسبب عدم تفاؤل الاحتياطي الفيدرالي تجاه توقعات التعافي الاقتصادي، بالإضافة لورود بيانات أوليةمحبطة بشأن حجم الطلبات المقدمة للحصول على إعانة البطالة، جاء هذا الارتفاع وسط تعثر المحادثات المالية في الولايات المتحدة وتجدد التوترات بين الولايات المتحدة والصين وعلى الرغم من مكاسب الأسهم التي شوهدت خلال الأسبوع.
العملات:
أنهى مؤشر الدولار تعاملات الأسبوع مرتفعًا على خلفية البيانات القوية لنشاط القطاع العقاري ومؤشر مديري المشتريات وذلكبالرغم من صدور بيانات أولية محبطة بشأن حجم الطلبات المقدمة للحصول على إعانة البطالة.وكانالدولار قدسجل انخفاضا خلال الأسبوع ليصل لأدنى مستوياته على مدار عامين، وذلك في يوم 17 أغسطس، كماسجلاليورو تراجعاًمع ورود بيانات أضعف من المتوقع. ولم يسجل الجنيه الإسترليني تغيراً يذكر خلال الأسبوع. كما ظل مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئةMSCI EM دون تغيير تقريبًا خلال الأسبوع. وانخفضت أسعار الذهب خلال الأسبوع نتيجة ارتفاع وقوة الدولار.
أسواق الأسهم
ارتفعت الأسهم الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي، في أطول سلسلة من المكاسبالأسبوعية لها خلال هذا العام، وجاء الارتفاع بقيادة أسهم القطاع التكنولوجي، وسط انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، ولكن تجاهل هذا الاتجاه الصاعد التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين وعدم إحراز تقدم في المحادثات المالية. ومن الجدير بالذكر أن رد فعل الأسهم تجاهالتوقعات الاقتصادية الضعيفة الواردة بمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء الماضي، جاء سلبياً ولكن في تعاملات هذا اليوم فقط. وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.34%، حيث أنهى تداولات الأسبوع عند مستوى جديدله، هو الأعلى على الإطلاق. علاوة على ذلك، ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.42% وأنهى الأسبوع عند أعلى مستوى له على الإطلاق، بينما صعدمؤشر داو جونز بنسبة 0.69% خلال الأسبوع. وفي الوقت نفسه، لم يتغير معدل التذبذب كثيرًا حيث استقر مؤشرVIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق، مسجلاً مستوى أقل من متوسطه لعام 2020 والبالغ 31.10 نقطة. وتراجعت الأسهم الأوروبية مع إغلاق مؤشرStoxx 600 الأسبوع الماضي على انخفاض بنسبة 0.81% وسط صدور بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع.
سجلتأسهم الأسواق الناشئة هذا الأسبوع خسائر، حيث أثرت التوقعات الاقتصادية السلبية الواردةبمحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي والتوترات بين الولايات المتحدة والصين سلبًا على معنويات الأسواق الناشئة.
البترول
أنهت أسعار النفط تعاملات الأسبوع بانخفاضبلغ 1.0%،حيث أثرت التوقعات الاقتصادية السلبية الواردة بمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والتوترات بين الولايات المتحدة والصين بشكل سلبي على توقعات الطلب على النفط رغم الارتفاع الذي سجلته أسعار البترول في وقت سابق من الأسبوع حيث أظهرت البيانات أن منتجي أوبك + امتثلوا بالكامل تقريبًا لتخفيضات الإنتاج في يوليو.