أكد أحمد حامد، الرئيس التنفيذي لسبائك أسوان، أن سوق الذهب في مصر كان أكثر تفاعلا مع استقرار أسعار الذهب، حيث استقر جرام الذهب الخام عيار 24 بقيمة 970 جنيها فى نهاية الأسبوع، وسعر الجنيه 6788 جنيها، ولم يعد فارق الجنيه أو العشرة غريبا على رواد سوق الذهب، خصوصا الذهب الاستثمارى مثل: "الجنيه و السبائك و الخام"، إذ أصبحت الحاجة للذهب كملاذًا آمنا وأداة تحوط تدفع الناس للشراء بغض النظر عن فارق الأسعار فى الأسبوع الواحد، وساعدت الأزمة الكثير من الأفراد لفهم طبيعة وأهمية الذهب عيار 24، ودوره في مثل هذه الأزمات أيا كانت الغاية ادخار أو استثمار.
وأضاف الرئيس التنفيذي لسبائك أسوان، أن الحركة عادت مرة أخرى إلى أسواق المشغولات الذهبية، وانتعشت مبيعات عيار 21، إذ كانت قيمته 848 جنيها، ومبيعات عيار 18 بقيمة 727 جنيها، وبدأ للجميع أن الذهب استقر على هذه المستويات.
وقالت مجموعة سبائك الكويت فى تقريرها الأسبوعي الصادر صباح اليوم، إن الذهب استقر فوق 1934 دولار للأونصة نهاية الأسبوع الماضي في بورصة نيوميكس نيويورك، مستفيدا بعودة الطلب على الشراء في آخر جلسات الأسبوع لتصعد الأونصة أكثر من 15 دولار عند أدنى مستوى لامسته أونصة الذهب يوم الجمعة عند 1917 دولار، بفعل قوة الدولار وتفاؤل المستثمرين بعودة الاقتصاد الأمريكي للانتعاش، خاصة بعد صدور بيانات سوق العمل الأمريكي عن شهر أغسطس ظهر الجمعة، التي وصلت فيها نسبة البطالة إلى 8.4 %، في حين التوقعات ونسبة الشهر الماضى فوق 10 %، و هذا ما عاد بقيمة الدولار للصعود والاستقرار فوق 92.4 "الدولار الأندكس".
وأكد التقرير، أنه من الواضح أن قوة الدولار ستكون المحرك لاتجاه أسعار الذهب فى الفترة القادمة، خاصة منتصف الشهر الحالي موعد الفيدرالي ومن بعده الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم، إذ يكون الذهب في منحنى صاعد في حالة استمرار ضعف الدولار.
وتابعت سبائك في تقريرها الأسبوعي، أن ذلك كان واضحا فى بداية الأسبوع، إذ كانت أونصة الذهب فوق 1985 دولار والدولار اندكس تحت 92 والعكس مع نهاية الأسبوع الذهب تحت 1920 دولار عندما صعد الدولار اندكس فوق 93، وساهم في عودة صعود الذهب ارتفاع الطلب من الأسواق واستمرار لجوء المستثمرين على الملاذ الآمن، خصوصا بعد هبوط عوائد السندات وانهيار الأسهم الأمريكية، حيث فقد مؤشر الداو جونز يوم الخميس، أكثر من 300 نقطة بمعدل 3 % وفضل المستثمرين اللجوء إلى المعدن الأصفر على الرغم أنه استثمار ثقيل ذو عوائد منخفضة.
وأوضحت، أن النظرة العامة للذهب اختلفت الآن بعد استقرار الأونصة فوق 1920 دولار من بداية الارتفاعات، لافته أن ما يحدث للأونصة ليس أمر عارض يمكن أن يزول بزوال المؤثر وأن الارتفاعات الحالية تعبر عن القيمة الحقيقة للذهب وحتى مع قوة الدولار أو انتهاء أزمة كورونا سيظل الطلب على الذهب مرتفع والتخلى لن يتم عن حيازة الذهب سواء من الأفراد أو الصناديق الاستثمارية، مشيرا إلى توقع موجات من التذبذب والصعود والهبوط في الأسبوع الواحد بأكثر من 50 دولار، نتيجة عدم الاستقرار وعدم وضوح الرؤية المستقبلية والأحداث القادمة يمكن أن تكون مؤشرا أساسيا لتحديد وجهة الذهب، فالكل ينتظر الانتخابات الأمريكية والتوقعات من الجمهوريين قبل الديمقراطيين على أوجها ومن قبل ذلك المستثمرين ينتظرون بقوة اجتماع الفيدرالي منتصف سبتمبر الحالي لأن الأسواق اعتادت أن شهر سبتمبر غالبا يصب فى ارتفاع أونصة الذهب.
من جانبه، قال رجب حامد الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت، إن الأسعار الحالية أصبحت معتادة أكثر على المستثمرين وسهل جدا أن ترى الأونصة قريبة من المقاومة 2000 دولار وبالمثل من السهل أن تقترب الأونصة من الدعم 1900 دولار ولهذا كل التوقعات تكون على مسافة واحدة من الأسعار الحالية والغالب هو التمسك بأونصة الذهب وعدم الانصياع وراء عمليات جنى الأرباح التي تصاحب كل حالات التصحيح وهذا ما يجعل عمليات الشراء في الوقت الحالي مناسبة جدا لمن يهدف إلى الأرباح على المدى المتوسط والطويل، بينما على المدى القصير مازالت حالات الترقب والحذر تسيطر على المستثمرين والكل في أسواق الذهب يراقب الدولار أكثر من مراقبة أونصة الذهب.
وتابع الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت، أن الفضة ظهرت مصاحبة للذهب ولكن بحدة على نفس ما تعودنا عليه في السنوات السابقة فصعدت الفضة فوق 28 دولار بداية الأسبوع، إذ كانت قريبة من قمتها مطلع أغسطس وعادت للهبوط نهاية الأسبوع، مثل الذهب، وكسرت حاجز 27 دولار لتلامس مستوى 26.40 دولار، ونتوقع المزيد من الحركة الحادة للفضة في مجال الدولار أو أكثر بين الصعود والهبوط نتيجة تأثير التداولات الإلكترونية، ومازالت التوقعات نهاية العام تصب في استقرار الفضة فوق 30 دولار كأعلى سعر أونصة الفضة منذ سبتمبر 2011 عندما صعدت الأونصة فوق 49 دولار.