قلدتها لتحاكي نجاحها فاستحوذت عليها.. قصة "طلبات" الكويتية التي بدأت بـ4 آلاف حتى وصلت إلى 170 مليون دولار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلنت شركة طلبات المتخصصة في توصيل الطعام والبِقالة في المنطقة العربية إعادة إطلاق تطبيق «اطلب» في مصر تحت اسم «طلبات» حيث سيصاحب تغيير اسم التطبيق توسع في مناطق الخدمة داخل مصر مع توفير 50 ألف فرصة عمل جديدة في السوق المصرية كما سيتم توسيع نطاق التوصيل إلى 8 مُدن جديدة خلال عام 2020 وذلك حتى يتسنى لهم خدمة ما يقرب من 55 مليون عميل محتمل.

وكان ذلك الاعلان الذي جرى تطبيقه مطلع سبتمبر الجاري بمثابة اسدال الستار على قصة عمل شركة 'اطلب' بعد ماراثون عمل تخطى 20 عاما.

وبدأت 'أطلب' في مصر عندما أسس المهندس أيمن راشد موقعها عام 1999 ثم اتجه لبيعه الموقع عام 2000 مقابل مليون جنيه لشركة 'اي تي ووركس' وهو مايعد استثمار مناسب بالمقارنة بتوقيت عملية البيع حتى تكررت عملية البيع من الأخيرة إلى شركة 'لينك دوت نت' ببعدها ببضعة أعوام مقابل قرابة 4 مليون جنيه أي مايوازي استثمار أربعة أضعاف تقريباً .

وكانت ترجع ملكية 'لينك دوت نت' الى رجل الأعمال نجيب ساويرس حتى تحولت لصندوق استثماري لريادة الأعمال A15 .

واستمر موقع 'اطلب' في العمل حتى عام ٢٠١٥ عندما اشترته 'روكيت نت' سجلت تقديراته نحو ١٢ مليون دولار وهو ما اعتبره خبراء الاستثمار حينئذ مبلغ زهيدا جداً حيث لم يعلن عن سعر الصفقة الحقيقي.

وبينما على الجانب الاخر نشأت شركة 'طلبات' نتيجة لمحاكاة وتقليد طريقة ظهور'اطلب' فمؤسس 'طلبات' الكويتي خالد العتيبي درس في مصر عام 2001 و وحين ذلك جذبته فكرة عمل 'اطلب' حتى انه اتجه للعمل بها كموظف خدمة عملاء لمدة ٣ شهور وذلك بهدف فهم طريقة عملها واسلوب ادارتها وبعد أن حقق مبتغاه عاد للكويت وفي عام ٢٠٠٤ اجتمع مع 3 من أصدقاءه ودشنوا شركة 'طلبات' مقابل 4 الاف دينار كويتي اقتسموها فيما بينهم .

ومع انطلاق 'طلبات' واجهتها نفس المشكلات التي واجهت 'اطلب' مثل رفض استقبال المطاعم طلبات بالإنترنت واضطروا للقبول باشتراك المطاعم معهم مجانا مقابل حصولهم على 200 فلس من المطعم ومن الزبون على كل طلب.

وبدأت الطلبات تزيد من 32 طلب يومياً الى 60 طلب في العام الثاني ثم 200 طلب في العام الثالث بالتزامن مع حصولهم على عرض استحواذ بمبلغ 100 ألف دينار.

ورفض العتيبي ذلك العرض رغم موافقة جميع شركاءه فقرر وقتها شراء نصيبهم بنفس السعر وسدد لهم ٧٥ ألف دينار وبذلك صار المالك الوحيد لـ'طلبات'.

وتوسعت طلبات للسوق السعودي عام 2007 بعد أن وصل عدد الطلبات لأكثر من ١٠٠٠ طلب يومياً وتلقت عددا كبيرا من عروض الاستحواذ حتى جاء عرض مقابل 360 ألف دينار كويتي من عبد العزيز اللوغاني وبشر البشر ووافق عليه العتيبي وبذلك تحولت الملكية للمستثمرين الجدد. وفي تلك الفترة كان عدد المطاعم المشتركة بـ'طلبات' قد ارتفع من 7 إلى 60 مطعم خلال 4 سنوات.

وحصل اللوغاني على عرض استحواذ جديد من محمد جعفر بقيمة 880 ألف دينار في عام 2010 .

قرر محمد جعفر توسيع الموقع في أسواق خليجية اخرى مستفيداً من التشابه في العادات والتقاليد والثقافة والتي تمثل فرص نمو مناسبة للشركة.

وبالفعل كان توقعه في محله حيث ارتفع عدد الطلبات اليومية إلى 20 ألف طلب عبر مواقع الخدمة في مختلف دول الخليج مرتفعاً عن 1600 طلب يومياً كحد اقصى عندما استحوذ عليه في 2010.

وفي فبراير 2015 استحوذت ديليفري هيرو الالمانية العملاقة على المشروع بقيمة 150 مليون يورو - 170 مليون دولار - مع احتفاظ محمد جعفر بجزء من ملكية الشركة.

لتسجل شركة 'طلبات' بذلك قصة نجاح متتالية لعدة مستثمرين من مشروع بدأ برأسمال 4 الاف دينار فقط ليصل إلى 170 مليون دولار كما بدأ موقعها بالتعاقد مع 7 مطاعم واليوم يعمل مع أكثر من 1300 مطعم وانطلق من الكويت ليغطي السعودية وقطر والبحرين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً