كشف بيان صادر عن البنك المركزي عددا من التطورات، حيث تتقدم المناقشات حول إقرار حزم التحفيز المالي ولكن ببطء شديد، كما تم إجراء المناظرة الرئاسية الأولى، وبالإضافة إلى ذلك ثبت إصابة الرئيس ترامب والسيدة الأولى ميلانيا بفيروس كورونا، كما صدر آخر تقرير لسوق العمل الأمريكي قبل الانتخابات، حيث جاءت البيانات أضعف من المتوقع فيما يخص الوظائف غير الزراعية.
سوق السندات
تراجعت سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع، وسط وجود آمال حول إمكانية الوصول إلى حزم تحفيز مالي في القريب، خاصة مع تأكد إصابة الرئيس ترامب بفيروس كورونا، مما شدد على الضرورة الملحة لتحفيز مالي جديد، وقد جاءت مكاسب السندات على الرغم من حالة عدم اليقين التي أحاطت باللقاحات، وارتفاع أعداد الحالات في أوروبا والولايات المتحدة.
تعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 3.2% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنهاية العام، دون تغيير عن الأسبوع السابق.
العملات:
تراجع مؤشر الدولار، مسجلاً أكبر انخفاض أسبوعي له منذ نهاية أغسطس، حيث كانت المحادثات بشأن التحفيز المالي تسير بشكل إيجابي خلال معظم الأسبوع، وكان يوم الجمعة هو اليوم الوحيد من الأسبوع الذي حقق فيه المؤشر مكاسب حيث تأكدت إصابة ترامب بفيروس كورونا وتلاشت الآمال في التحفيز المالي. وقد سجل اليورو ارتفاعا خلال الأسبوع بسبب ضعف الدولار، وكذلك حقق الجنيه الإسترليني أكبر ارتفاع له منذ نهاية أغسطس، على خلفية تراجع الدولار مدعوماً أيضًا بإحراز بعض التقدم فيما يخص اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.48%، على خلفية تحسن المعنويات على مدار الأسبوع.
أسواق الأسهم
تمكنت الأسهم العالمية من تجاوز أسبوع من الصعوبات لتتمكن من تحقيق مكاسب حيث كانت المعنويات ايجابية معظم الأسبوع. شهد الأسبوع عدة أحداث، منها: أول مناظرة رئاسية بين ترامب وبايدن، تمرير الديمقراطيين لحزمتهم المقترحة في مجلس النواب دون دعم الجمهوريين، وتأكد إصابة الرئيس الأمريكي والسيدة الأولى بفيروس كوفيد -19.
ومع ذلك، ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500 بنسبة 1.52% وكذلك صعد مؤشر داو جونز بنسبة 1.87%. في الوقت نفسه، أنهى مؤشر ناسداك المركب تعاملات الأسبوع بارتفاع بلغ 1.48%. تجدر الإشارة إلى أن الأسهم الأمريكية شهدت انخفاضًا يوم الجمعة بعد أن أعلن الرئيس عن ثبوت إصابته بفيروس كورونا، لكن الانخفاضات هدأت مع إغلاق السوق.
وجدير بالذكر أيضًا أن مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق، قفز بأكبر قدر في شهر خلال يوم الجمعة ولكنه خسر معظم هذه الزيادة مع نهاية تعاملات اليوم.
وفي أوروبا، سجلت الأسهم خسائر حيث أنهى مؤشر Stoxx 600 الأسبوع بهبوطه بنسبة 3.60%، مع استمرار الموجة الثانية من الوباء في ضرب القارة بشدة.
سجلت أسهم الأسواق الناشئة أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ أغسطس، وارتفع مؤشر MSCI لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 2.13%، حيث عززت البيانات الاقتصادية الصينية الإيجابية وارتفاع الأسهم الأمريكية من شهية المستثمرين للمخاطر.
البترول
تراجعت أسعار البترول بنسبة 6.32%، لتسجل أكبر خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع وثاني انخفاض أسبوعي على التوالي.
لامست أسعار البترول أدنى مستوى لها منذ منتصف يونيو، وأنهت الأسبوع دون مستوى 40 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ منتصف سبتمبر.
كان الانخفاض مدفوعًا بالمخاوف المتزايدة من تراجع الطلب المتوقع على النفط متأثراً بتقرير سوق العمل الأمريكي لشهر سبتمبر الذي جاءت بياناته أضعف من المتوقع ووسط ارتفاع أعداد الإصابات في أوروبا وأجزاء من الولايات المتحدة، خاصة مع ثبوت إصابة ترامب بالفيروس يوم الجمعة الماضي.