جاء تراجع إيرادات مصر من السياحة بـ54.9% خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفق تقرير منظمة السياحة العالمية، ليثير القلق لدى المحللين والمختصين، ويكشف عن واقع أليم تمر بها السياحة المصرية، نتيجة لتراجع عدد الرحلات المتجه إلى مصر 69.5% خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2020 على أساس سنوي، وهو ما فسره عماري عبد العظيم، خبير شركات السياحة والطيران.
وأكد "عبدالعظيم"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن القطاع السياحي يمر حاليًا بأسوء فترة له على الإطلاق منذ عام 2011، نتيجة تراجع الأعداد الوافدة إلى مصر، ونتيجة لمخاوف الدول من توسع انتشار فيروس كورونا لديهم، مشيرًا إلى السياحة العلاجية ليست كفيلة وحدها لحل الأزمة، حيث يوجد أعداد عمالة غفيرة أصبحت عاطلة الآن بفعل فيروس كورونا.
وأضاف أن دور الحكومة لدعم القطاع يحتاج للمضاعفة خلال الفترة الحالية لتحفيز الشركات والفنادق على مواصلة العمل بشكل يحقق النجاح، موضحًا أن ارتفاع أعداد البطالة داخل القطاع يعد التحدي الأكبر.
وأشار إلى أن المعاناة ليست للسياحة المصرية وحدها، ولكن على مستوى العالم، ما يتطلب وضع العديد من البرامج البديلة لحل الأزمة، والتي من بينها تقديم برامج ذات تكلفة مغرية، وضع السياحة العلاجية كأحد أبرز الحلول بأسعار مميزة، بجانب اتخاذ الإجراءات الاحترازية الكبيرة، الحيطة والحذر من خلال برامج منظمة ورحلات، وكذلك عمل مسحات مستمرة للوقوف على آخر المستجدات للإصابات داخل القطاع والعمل المبكر على إزالة المشكلة، والفصل الكامل، والعمل على توفير السياحة الثقافية والسياحة الدينية خلال المرحلة المقبلة.