رئيس قطاع البحوث ببنك برايم المالية القابضة: نجاح بايدن ينعش حركة التجارة العالمية (حوار)

عمرو الألفى
عمرو الألفى

نتائج الربع الثالث ستحدد أثر أزمة التجاري الدولي على البورصة

الأجانب يتخذون اتجاها بيعيا منذ بداية العام وخسارة ترامب لن تؤثر عليهم كثيرا

توقعات بارتفاع أسعار السلع عالميا

الأجانب ينظرون الى مؤشر msi مصر الذي يحتوي على نحو 12 سهما

القطاعات الدفاعية ستقود قطاعات البورصة الفترة المقبلة

السوق المصري قادر على استيعاب قيم تداول أكبر من القيم الحالية

سهما سودك ومدينة نصر سيكون لهم نصيب جيد من الارتفاعات

قال رئيس قطاع البحوث ببنك الاستثمار برايم المالية القابضة، عمرو الألفي، إن هناك توقعات بارتفاع أسعار السلع عالميا، في ظل نجاح المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأضاف في حوار لـ"أهل مصر"، أن الأجانب ينظرون إلى مؤشر msi مصر الذي يحتوي على نحو 12 سهما، مشيرا إلى أن القطاعات الدفاعية ستقود قطاعات البورصة الفترة المقبلة.

وأكد أن السوق المصري قادر على استيعاب قيم تداول أكبر من الحالية، لافتا إلى أن سهمي سودك ومدينة نصر سيكون لهما نصيبا في الارتفاعات.. وإلى نص الحوار:

ما هي آثار أزمة التجاري الدولي على البورصة المصرية؟

الأثر كان في وقت الأزمة فقط خاصة بعد تأثيرة على شهادات الإيداع الدولية، ثم استقر السهم ما بين ال60 و 62 جنيها ،لكن قد تكون نتائج الربع الثالث للبنك هي العامل الذي سيكون له تأثير على أداء السهم بالإضافة الى نتائج الربع الرابع، وفي حالة عدم وجود مشاكل مالية في الربع الثالث سيكون الأمر قد أنتهي ، وربما يستقر سعر السهم في البورصة ليس بالضروري أن يرتفع لا سيما وأنه كان منخفضا منذ أول العام بنحو 20% تقريبا.

الأمر لم يقتصر على إقالة رئيس البنك لكن المركزي قال إن هناك مخالفات فهل سيكون التأثير مستمرا؟

المخالفات ليست بالفضيحة والجريمة الكبيرة والاختلاس وخيانة الأمانة لكنها عبارة عن مخالفات إدارية وإجرائية بسيطة بحسب بيان البنك يمكن تلافيها ولن يكون لها تأثير على أداء البنك

كيف ستؤثر نتيجة الانتخابات الأمريكية على أداء البورصة المصرية؟

الأسواق الناشئة ومنها مصر تتأثر بالأحداث العالمية ومن ثم فإن السوق العالمي مر بحال من التذبذب قبل حسم الانتخابات ومع تقدم جو بايدن سيكون هناك إنفراجة في الاقتصاد الأمريكي حيث يتوقع ان يتم الموافقة على حزم تحفيزية وإعادة التعامل مع الصين خاصة وأن ترامب كان يتخذ اتجاها عدائيا ضد الصين وبالتالي تعود العلاقات بنجاح بايدن مما ينعش الأسواق العالمية بعودة حركة التجارة ، البورصة المصرية لن تتأثر كثيرا خاصة وأن المؤشرات كانت واضحة ،والمستثمرين الأجانب يتخذون أداء بيعي منذ بداية العام ومن ثم فإن تأثيرهم سلبي في الأساس ولن يتأثر كثيرا بالانتخابات الأمريكية بشكل مباشر ـ إلا أنه يمكن أن يكون التأثير نفسي فقط.

ما هي العوامل التي يمكن أن تؤثر على البورصة المصرية؟

البورصة المصرية يمكن أن تتأثر إيجابيا إذا ما تم حسم أمر إنخفاض أسعار الطاقة من عدمه والذي أثير في الآونة الأخيرة ولم يتم إتخاذ قرار به حتى الآن، رغم أن بعض الأسهم مثل الحديد والصلب وأبو قير وسيدي كرير ارتفعت على أساسه لكن الأمر لم يحسم حتى الآن، كما أن نتائج أعمال الربع الثالث للشركات المقيدة سيكون له أثر على اتجاهات البورصة.

ما هي توقعاتك لنتائج أعمال الشركات في الربع الثالث من العام الحالي؟

من المفترض أن نشهد تحسنا في أداء نتائج أعمال الشركات نسبيا خاصة بعد أن شهد الربع الثالث انفراجة في الاقتصاد المصري والعالمي بعد أن فتحت الدول حدودها وتحركت التجارة والتعاملات الاستثمارية داخليا وخارجيا ومن ثم سيكون هناك تحسن أفضل من الربع الثاني.

كيف تقيم الوضع الاقتصادي عالميا بعد نجاح جو بايدن بالانتخابات الأمريكية؟

الأمر لا يبدو واضحا حتى الآن لكن نجاح بايدن قد يعطي فرصة لأسواق السلع في الانتعاش بعد زيادة حركة التجارة ومن ثم إرتفاع أسعار الأسهم خاصة للشركات المصرية التي تسعر منتجاتها على الأسعار الخارجية مثل الألومنيوم والنحاس،وكل ما هو علاقة بالسلع.

ما هو تحليلك لأداء قطاعات البورصة وما هو القطاع الذي سيكون أداؤه الأفضل؟

القطاعات الدفاعية مثل التعليم والصحة والاتصالات سيكون لها النصيب الأكبر من التحسن مع قطاع البنوك رغم أنه لا يعتبر قطاع دفاعي إلا أنه قطاع قوي ومستفيد من ارتفاع أسعار الفائدة، كما سيكون لقطاع الخدمات المالية غير المصرفية نصيب من التحسن، هذا بالإضافة إلى القطاع القاري الذي تعافى مؤخرا بسبب مؤتمر سيتي سكيب الذي ربما سينعش المبيعات العقارية، وستكون لسوديك ومدينة نصر أداء إيجابي كبير.

ما هي القطاعات التي ستتأثر سلبيا الفترة المقبلة؟

قطاع السياحة سيكون له النصيب الأكبر من الأثر السلبي في الربع الأخير من العام بسبب تراجع نشاط السياحة مع إعلان الدول الأوروبية إجراءات وقائية بسبب الموجة الثانية لفيروس كورونا والذي سيؤثر على أعياد رأس السنة والتى تنتعش فيها السياحة غالبا.

هل يجب تصعيد سهم أخرى بوزن التجاري الدولى لتجنب تأثر السوق بالسهم الأوحد؟

لا يوجد ما يفرض وجود سهم آخر لأن طريقة حساب المؤشر والقواعد الموضوعة هي التى تفرض نفسها على أرض الواقع، وذلك بسبب نسبة التداول الحر وقيمتة السوقية، وهناك سهم إيجي اكس 40 كابيتال والذي يحدد 15% لكل سهم يمكن أن يكون أكثر تعبيرا، أو يمكن النظر الى egx100 متساوي الأوزان والذي يضم عدد كبير من الأسهم يمكن أن يكونو أكثر تعبيرا عن السوق، أو egx50 متساوي الأوزان لكن يمكن وضع حد أقصي للمؤشر.

ما هو المؤشر الذي يكون محل اهتمام المستثمرين الأجانب؟

الأجانب ينظرون إلى مؤشر msi مصر الذي يحتوي على نحو 12 سهما، وأيضا ينظرون إلى مؤشر البورصة الرئيسي egx30 والذي يمثله البنك التجاري الدولى ومن ثم جميع الأجانب أو غالبيتهم يدخل السوق المصري عبر سهم التجاري الدولى، وبالتالي لن يكون محتاج للشراء في الأسهم الباقية.

ما هو تقييمك لأحجام التداول في مصر؟

غالبية التعاملات في الوقت الحالي تكون من قبل الأفراد وبالتالي يمكن في حالة دخول المؤسسات بقيم تداول أكبر يستطيع السوق الانتعاش خاصة وأن السوق المصري يستوعب قيم تداول بأكبر من القدر الحالي، فقد وصلت قيم التداول في 2008 إلى 2 مليار جنيه في ظل قيمة دولار أقل من 5 جنيهات، أما الآن وقيم التداول وصلت إلى 15 جنيها لكن قيم التداولات أقل من 2 مليار وكانت لا بد أن تتضاعف بمقدار تضاعف الدولار، فالشركات انخفضت والأسهم القيادية غالبيتها خرجت، لكن ما زالت هناك شركات جيدة يمكن التداول عليها وبالتالي يجب على المؤسسات ضخ أموالها في السوق، وشاهدا ذلك في بداية العام بعد أن ضخ البنك المركزي نحو 20 مليار جنيه في البورصة وتبعة البنك الأهلى وبنك مصر والقاهرة.

كيف تقيم زيادة الاستحواذات في البورصة المصرية الفترة الأخيرة؟

هناك العديد من فرص الاستحواذات التي تم الإعلان عنها في السوق المصري في قطاعات مختلفة بعضها حتى الآن مجرد أنباء مثل صفقة الاستحواذ على فودافون مصر من قبل الشركة السعودية وصفقات في الرعاية الصحية عن اندماج كليوباترا ودار الفؤاد، والمالي غير المصرفي وقطاع البنوك خاصة مع تخارج البنوك اللبنانية ودخول المجموعة المالية هيرميس للاستحواذ على أحد البنوك، كما أن الموجة الثانية لتفشي فيروس كورونا سيعيد ترتيب العديد من الإجراءات لدى الشركات والنظر في عملية الاستحواذات أو الاندماجات في مواجهة آثار كورونا.

ما تأثير صفقتي الاستحواذ على الأهلى المتحد والنيل لحليج الأقطان مؤخرا على البورصة؟

صفقة الأهلى المتحد لم يكن له تأثير يذكر أما النيل لحليج الأقطان فقد أحدثت إنفراجة لمساهمي الشركة في البورصة خاصة بعد سنوات من النزاع القضائي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً