أكد كريم عصام خبير التسويق الإلكترونى، على أهمية المنصات الرقمية ودورها في الإعلان عن المشروعات العقارية وذلك بما تمتلكه من مميزات متعددة، وهو ما التفتت إليه الشركات العقارية مؤخرا فقد أصبحت المنصات الإلكترونية تستحوذ على نحو 90% من التوجهات الترويجية والإعلانية للمطور العقاري.
وأوضح أن السوق العقاري المحلي شهد تطورات كبرى خلال الـ10 سنوات الأخيرة في التحول من التسويق التقليدي للتسويق الإلكتروني وذلك بفضل العديد من العناصر التي ساعدت على نجاح هذا التحول، وخاصة مع ارتفاع تكلفة التسويق التقليدي مقارنة بالتسويق الإلكتروني، مشيرا إلى أن التسويق الإلكترونى عبارة عن آليات حديثة نشأت للتسويق عبر الإنترنت، ويستخدم فى ذلك أدوات متنوعة لتوصيل الرسائل التسويقية مباشرة للمتلقي.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام الحديثة قد أصبحت هي الخيار الأمثل للشركات العقارية من حيث الاستراتيجيات التسعيرية المختلفة وسهولة استهداف العملاء بناء على الاهتمامات والسلوكيات والديموغرافيا وذلك للتعرف على توجهات العرض والطلب من حيث المساحات المطلوبة والقدرات الشرائية والأنشطة المعنية لتحقيق الأهداف المختلفة للشركة ودعم قرار الشراء لدى العملاء، وخاصة عقب أزمة كورونا التي عززت من مكانة التسويق الالكتروني محليا وعالميا.
وأضاف أنه وفقاً لبيانات من منصتي We Are Social و Hootsuite أن حجم المصروفات على الحملات الإعلانية الإلكترونية في مصر بلغ هذا العام نحو 845 مليون دولار، وكان النصيب الأكبر في هذا المصروف للقطاع العقاري المصري بواقع 464 مليون دولار من خلال اعلانات وسائل التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث بنسبة نمو في المصروفات قدرها 22% عن العام الماضي.
وقال إن عدد المستخدمين النشطين على الإنترنت في مصر هذا العام بلغ 55 مليون مستخدم، بواقع 42 مليون مستخدم نشط على منصات التواصل الاجتماعي بمعدل نمو 5% عن العام الماضي، كما يعد النصيب الأكبر من الفئات العمرية الأكثر انتشاراً على منصات التسويق الرقمي من 16 عاما إلى 34 عاما، والذكور اكثر بنسبة 63% مقارنة بالإناث.
ونوه بأن من أكثر المناطق البيعية النشطة إلكترونياً هي منطقة شرق القاهرة المتمثلة في العاصمة الإدارية الجديدة والقاهرة الجديدة ومنطقة غرب القاهرة المتمثلة في الشيخ زايد وحدائق أكتوبر ولكل منطقة عميل مختلف بسعر “ليد” يختلف تماما عن المنطقة الأخرى، متوقعا استمرار المطورين العقاريين في التركيز على المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي للوصول للشريحة الأكبر من المشترين المستقبليين.