استقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة 'Christian Burger' السفير الجديد للاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وذلك لبحث ودعم مجالات سبل دعم وتعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى، بحضور عدد من قيادات القطاع.
أكد الدكتور شاكر، خلال اللقاء على تطلع جمهورية مصر العربية لتعميق الروابط والعلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية مع كل دول الاتحاد الأوروبى حيث تحتل قضية تنشيط العلاقات المصرية مكانة متميزة لدى كافة الدوائر السياسية والدبلوماسية والشعبية المصرية.
وأشار الوزير، إلى التحديات التي واجهها القطاع خلال الفترة الماضية والمجهودات الكبيرة والإجراءات التي اتخذها في مجال تأمين التغذية الكهربية لسد الفجوة بين إنتاج الكهرباء والطلب عليها وحل أزمة الكهرباء التي عانت منها مصر خلال الفترات الماضية مؤكدا على الاهتمام الذي يوليه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لأمن الطاقة ووضع القيادة السياسية قضية الطاقة الكهربائية ضمن أجندتها الرئيسية باعتبارها الركيزة الرئيسية للتنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية واعتبار توفير الكهرباء مسالة أمن قومى.
وأوضح، أن اللقاء تناول بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة.
وزير الكهرباء
وأكد على الاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتى تستهدف الوصول بنسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد عن 42% بحلول عام 2035 ويتم حاليا إجراء الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة لتصل إلى 47%.
وأوضح أنه تم تبني برنامج واسع النطاق لتشجيع مشاركة القطاع الخاص من خلال العديد من الإجراءات التي تشجع الاستثمار على أرض مصر، مما أعطى للمستثمر ثقة كبيرة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، حيث تقدم عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبي والمحلي للدخول في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث يتيح القطاع العديد من الآليات لمشاركة القطاع الخاص ومنها آلية Auction والتي ستحقق أعلى فائدة من خلال الحصول على أقل الأسعار.
ونتيجة لذلك، نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري في جذب ثقة عدد كبير من المستثمرين حيث تم توقيع اتفاقيات لشراء الطاقة مع عدد '32' شركة بإجمالي قدرات تصل إلى 1465 ميجاوات لإنشاء مزرعة بنبان للطاقة الشمسية، وذلك ضمن برنامج تعريفة التغذية FIT، مما يعكس اهتمام مصر بالطاقة النظيفة والمتجددة ويسهم في توفير الطاقة.
كما أشار شاكر إلى الجهود التي يقوم بها القطاع في تحديث وتطوير شبكات الكهرباء والتحول من الشبكة النمطية الحالية إلى شبكة ذكية تستخدم التكنولوجيات الحديثة ونظم المعلومات، حيث يجرى حاليا تنفيذ مشروع تغيير العدادات التقليدية بأخرى متطورة بالإضافة إلى مراكز البيانات وطرق الاتصال الخاصة بها.
وأكد على اهتمام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بمشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار مشيرا إلى الربط مع الأردن وليبيا والسودان وكذلك الربط مع قبرص واليونان حتى تصبح مصر مركز إقليمى لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.
وأشاد سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة بالعلاقات لمتميزة التي تربط بين مصر ودول افتحاد الأوروبى مؤكدا على ضرورة دعم وتعزيز تلك العلاقات.
كما أشاد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبیرة في كافة المجالات،
وأشاد بالإصلاحات التي أجرتها الحكومة المصرية في قطاع الطاقة والتى فتحت الباب أمام استثمارات القطاع الخاص، وساعدت في جذب عدد من المستثمرين من مختلف دول العالم.
وأعرب، عن رغبة بلاده في الاستثمار في مصر وزيادة التعاون مع قطاع الكهرباء، مؤكدا على اهتمام الجهات العالمية للاتجاه في الاستثمار على أرض مصر التي تعد بوابة للدخول إلى قارة إفريقيا.
وزير الكهرباء
وأبدى دكتور شاكر، ترحيبه بزيادة حجم التعاون في مشروعات الطاقة المتجددة التي تعد مصدرا من مصادر بدائل الطاقة وخاصة طاقة الرياح والشمس وكذلك إمكانية استخدام غاز الهيدروجين كمصدر للطاقة، كما رحب الوزير بالتعان مع أيضا في مجال التدريب من خلال عدد من البرامج التدريبية التي يقدمها القطاع على المستويين الفني والإدارى في مختلف المجالات المتعلقة بالطاقة المتجددة أو النووية أو التقليدية.
وأكد شاكر أن هذا اللقاء يعكس حرص الوزارة على تعزيز سبل التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى خلال الفترة القادمة والاستفادة من الخبرات المتطورة في مختلف المجالات.
وتأتي هذه الاجتماعات في إطار حرص مصر على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في كافة المجالات، وجذب وتشجيع الاستثمار على أرض مصر وخاصة مشاركة القطاع الخاص في المشروعات المختلفة في قطاع الكهرباء فضلا عن حرص قطاع الكهرباء على تنفيذ خططه التوسعية لتدعيم والارتقاء بأداء الشبكة الكهربائية القومية لتواكب قدرات التوليد المضافة والأحمال الكهربائية المتزايدة.