أصدرت سَفِلز، الشركة العالمية المتخصصة في مجال الاستشارات العقارية، بحثاً جديداً يحدد مستويات الطلب العالمي المحتملة المساحات المكتبية المرتبطة بقطاع علوم الحياة، وذلك ضمن إطار تقريرها الخاص بالتأثيرات العالمية. ويسلط البحث الضوء على مدى ارتفاع مستويات تمويلات رأس المال الاستثماري للشركات المتخصصة بعلوم الحياة، والتي وصلت قيمتها إلى 2.3 مليار دولار أمريكي بنهاية شهر أغسطس الماضي، ما يمثل 1.2% من إجمالي قيمة رأس المال الاستثماري العالمي، وارتفاعاً عن متوسطها السنوي البالغ 0.6% خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وبهدف مناقشة البحث الجديد بشكل أعمق، استضافت سَفِلز ندوةً عبر الإنترنت لتسليط الضوء على ارتفاع مستويات الطلب مؤخراً على شركات علوم الحياة في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
وتمحورت الندوة التي أقيمت تحت عنوان "علوم الحياة - فقاعةٌ أم ازدهار عقاري في منطقة الشرق الأوسط" حول اهتمام المستثمرين بتنويع محافظهم الاستثمارية للاستفادة من الارتفاع المحتمل لمستويات الطلب من جانب الشركات المتخصصة بعلوم الحياة. ومن أجل بلورة فهم أفضل حول تنامي هذا التوجه مؤخراً.
ووجهت سَفِلز الدعوة إلى مجموعة من خبراء قطاعي العقارات وعلوم الحياة في المنطقة من بينهم بولا وولش، مديرة شؤون الخدمات المؤسسية الدولية لدى سَفِلز؛ ومروان عبدالعزيز جناحي، مدير عام مجمع دبي للعلوم؛ وسينك بيلدير، مدير أول مشاريع في شركة ميدترونيك؛ وغراهام ماكغريغور، مدير في قسم المشاريع في شركة سَفِلز. وأدار الندوة ستيفن لانغ، مدير الأبحاث لدى سَفِلز، والذي ناقش مع المتحاورين العوامل والتوجهات الرئيسية الناشئة عن الأسواق العالمية في القطاع العقاري، والتي يعززها انتشار الجائحة.
واستناداً إلى البيانات والتحليلات التي قدمتها سَفِلز، نوّه لانغ إلى الزيادة الكبيرة في مستويات الاستثمار في أنشطة البحث والتطوير في قطاع الأدوية والتكنولوجيا الحيوية العالمي. كما توجه المستثمرون أيضاً للاهتمام بإدراك وفهم كيفية تعامل شاغلي العقارات والشركات مع "الواقع الجديد" من ناحيتي الموقع والتجهيزات.
وفي معرض تعليقه على تنامي استثمارات رأس المال في مجالات علوم الحياة في منطقة الشرق الأوسط، قال لانغ: "شهدت الفترة الممتدة بين عامي 2015 و2019 زيادًة كبيرةً في متوسط الاستثمارات السنوية بشركات إنتاج اللقاحات في معظم الدول بالمقارنة مع الأعوام الخمسة التي سبقتها، ولكنه من غير المستغرب أن تتجاوز قيمة هذه الاستثمارات ذلك المتوسط خلال الأشهر الثمانية الماضية من عام 2020 نتيجةً لاتساع نطاق حالة الطوارئ الناجمة عن الجائحة.
وتابع أن النمو المتسارع للشركات الأصغر حجماً والمرتبطة بإنتاج اللقاحات، والتي تتجه لتصبح المتلقي الأبرز لتمويلات رؤوس الأموال الاستثمارية، يؤدي إلى مزيد من التفاؤل بشأن تطوير بيئة عمل أفضل لقطاع علوم الحياة، والذي يستقطب بدوره الشركات العالمية الأكبر حجماً، كما يسهم في تعزيز مستويات الطلب في القطاع العقاري على المساحات المكتبية والمساحات المتخصصة بالمختبرات".