قال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ميداف لإدارة الأصول، إنه من المتوقع أن يكون هناك تأثير على البورصة من الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، لكن قوة الاقتصاد وإعادة فتح المجال الاقتصادي، نجح بقوة في امتصاص الصدمة، وجاء أيضا تأثير الموجة أقل من المتوقع بشكل كبير.
ولفت "حسن"، في تصريحات له، إلى أنه في الوقت ذاته أن انهيار السوق الاقتصادي العالمي حدث في الموجة الأولى من الفيروس ولن يحدث في الموجة الثانية وليس من المتوقع حدوث انهيار حيث إن الموجة الأولى من الفيروس أعطتنا دروسا في كيفية المواجة للموجة الثانية.
وأضاف أن التأثيرات قد تأتى محدودة على الشركات إذا قررت الحكومة استمرار التعايش مع الفيروس حتى وإن ارتفعت أعداد مصابى الموجة الثانية وبشكل عام كافة القطاعات العاملة بالسوق المحلية تأثرت؛ ولكن بنسب متفاوتة فى حين استفادت قطاعات أخرى، لافتا إلى أن قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو أبرز و أكبر الناجيين فى البورصة حيث حقق ما يزيد 84% منذ بداية العام وخاصة بعد توجه العالم كله الى التكنولوجيا فى ظل أزمة كورونا يليه قطاع الورق ومواد التعبئة والغليف وصل الى 80% تقريبا منذ بداية العام وخاصة بعد زيادة مبيعات هذا النشاط بشكل ملحوظ.
وذكر أن قطاع السياحة والفنادق ستظل متضررة وستستمر فى استخدام بنفس الأساليب الحالية لحين معاودة السياحة مرة اخرى، مؤكدًا أن الموجة الثانية ستكون الشركات والاقتصاد المصري قادرين على التعامل معها وخاصة أن الشركات اصبح لديها نظام معين مُتبع حاليًا للتعامل مع أزمة كورونا، وأنه بالنسبة للشركات المحلية على الرغم من استمرارية اتباع الأساليب الوقائية والإجراءات الاحترازية فقد عادت بيئة الأعمال الداخلية لطبيعتها.
ولفت إلى أن البورصة لم تستعيد عافيتها حتي هذه اللحظة وهى حاليًا، تمثل فرص استثمارية بأسعار أسهمها التاريخية و التى تعد غير متاحة بمكان في العالم بسبب انخفاض مضاعف الربحية وارتفاع قيم الأصول عدة مرات بفعل تعويم العملة والتضخم وهو ما لم ينعكس على أسعار الأسهم.