سيدات أعمال مصر 21: الزيتون المصري متوقع وصوله إلى المستوى العالمي

يمنى الشريدي
يمنى الشريدي

قالت الدكتورة يمنى الشريدي، رئيس جمعية أعمال مصر 21 والمؤسس والعضو المنتدب للشركة الدولية لصناعة الأغذية الخاصة (SFII) أن الجمعية ساهمت بشكل فاعل في دعم الاقتصاد المصري من خلال توفير الدعم والتدريب لسيدات ورائدات الأعمال المصريات من صاحبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأضافت خلال لقائها في برنامج "هي وبس" الذي تقدمه الاعلامية رضوى الشربيني على قناة سي بي سي سفرة، أنها منذ إنشائها الشركة الدولية لصناعة الأغذية الخاصة، تتبنى الترويج لصناعة الزيتون في مصر، حيث تتميز بمحصول الزيتون الذي من الممكن أن يصل إلى المستوى العالمي، وذلك من خلال إجراء الأبحاث وتبادل الخبرات للوصول إلى هذا الهدف.

وبالتحدث عن حياتها التعليمية والعملية، أشارت إلى أنها حصلت على ماجستير اقتصاديات الصيدلة من جامعة أيوا، وعندما تخرجت عملت بإحدى الشركات العالمية حيث تعلمت كيفية تأسيس شركة أو مؤسسة وكيفية التعامل مع الأسواق والدخول في أسواق جديدة والنجاح بها.

وأضافت: "شماعة العادات والتقاليد غير مجدية لإعادة تشكيل دور المرأة في المجتمع المصري في الاقتصاد والصناعة والمجالات التي كانت المرأة المصرية تتجنبها، حيث إن سقف طموح المرأة يجب أن تحدده هي بناءً على إرادتها والأهم هو الاستقلال المادي خاصة أنها تستطيع تحقيق أحلامها في أي مرحلة عمرية".

وأكدت الشريدي أن جمعية سيدات أعمال مصر 21 هي إحدى أكثر الجمعيات تأثيراً في المجتمع المصري حيث ساهمت في سد الفجوات الناشئة عن نقص المعلومات والمهارات التي تساعد المرأة في تطوير لمشروعها الخاص وإدارته ونجاحه.

وشددت على دور المرأة في دفع عجلة الاقتصاد المصري؛ فهي نصف المجتمع ومن المهم جداً أن يكون لها دور فاعل وبنّاء في شتى مجالات العمل؛ مشيرة إلى بناء الجمعية منصة متشعبة تفيد المرأة العاملة وربطها بكل الجهات الدولية والمحلية المهتمة بتنمية ودعم المرأة، مضيفةً أن جمعية سيدات أعمال مصر 21 ليست عصا سحرية لتحديد هدف المرأة وإيجاد وظيفة لها وإنما هي تساعد رائدات الأعمال في التعرف على المجالات المناسبة لهن من خلال الحصول على تدريب أفضل وتوفير فرص علاقات محلية ودولية تساعدهن في الوصول إلى أهدافهن وتحقيقها.

وتعمل الجمعية على إنشاء علاقات وروابط مع السيدات من ذوات المناصب المختلفة في دول عديدة حول العالم لتوسيع أفق الأعمال للسيدات المصريات ورائدات الأعمال والجمعيات النسائية مثل مشروع Global Project Partners (GPP) القائم منذ خمس سنوات بالشراكة مع جمعية سيدات الأعمال بألمانيا للربط بين الجمعيات النسائية بمصر ولبنان والجزائر وتونس.

كما تنظم الجمعية مؤتمر "سيدات شركاء النجاح" منذ 7 سنوات لمناقشة كافة فرص العمل وتبادل الخبرات بين أكثر من 25 دولة.

ويتم حالياً الإعداد لإطلاق منصة أعمال إلكترونية قريباً تتضمن كافة المنتجات والخدمات التي تقدمها السيدات، وكذلك تطوير الموقع الإلكتروني الخاص بالجمعية ليشمل قصص النجاح المختلفة والملهمة لسيدات الأعمال المصريات والروابط التي تساعد المرأة في بدء مشروعها الخاص.

وأشارت د. الشريدي إلى أن جمعية سيدات أعمال مصر 21 (BWE21) لم تقف عند هذا الحد، بل أرسلت وفوداً تجارية من سيدات الأعمال المصريات لإفريقيا لدراسة الفرص المتاحة للسوق المصري، وأقربها كانت رحلة لكينيا العام الماضي بوفد مكون من 27 سيدة أعمال لمعرفة العادات اليومية والثقافة الكينية للبحث عن الفرص المناسبة للأعمال وكيفية تسويق المنتجات المصرية والاطلاع علي عادات سيدات ورائدات الأعمال هناك.

وعن دور الجمعية في تخطي آثار جائحة كورونا، قالت: "كان دورنا الأساسي هو إمداد رائدات الأعمال بجميع المعلومات الخاصة بالرقمنة ومساعدتهم في تخطي الظروف القاسية التي يمر بها العالم أجمع وليس مصر فقط ونجحنا في ذلك بالفعل".

وأكدت أن الجمعية تعمل مع جميع رائدات وسيدات الأعمال في مختلف المراحل، فهناك سيدات الأعمال اللاتي بدأن بالفعل مشروعاتهن الخاصة أو كنّ شريكات في مشروعات، والجمعية تساعدهن من خلال الإرشاد والتواصل مع جهات متنوعة لتخطي العقبات التي قد يتعرضن لها وتسهيل أعمالهن، وكل ذلك للسعي والوصول لاقتصاد متكامل ومستدام يكون للمرأة فيه دور فاعل ومؤثر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً