جاء تدشين الشركة المصرية للاتصالات نظام ميكنة عمليات التشغيل الخاصة بعملاء الإنترنت الثابت خطوة إيجابية في إطار تسريع وتيرة نشر الخدمة والقضاء على البيروقراطية التي تعترض عمليات تشغيل الخدمة وإجراءات اشتراك المستخدمين التي كانت تهدر الجهد والمال والوقت.
وتستهدف الشركة من غطلاق ذلك النظام رفع الكفاءة التشغيلية لعمليات تركيب وتفعيل خدمات الإنترنت والوصول بها إلى معدلات قياسية وتمكين الفنيين والمهندسين في جميع أنحاء الجمهورية من تنفيذ طلبات التركيب والإصلاح وتوصيل الخدمة في وقت قياسي.
وأكد الدكتور أحمد العطيفي خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تدشين ذلك النظام ساهم في توفير ما لايقل عن 50% من الوقت والجهد والمال المهدر في عمليات التشغيل التقليدية موضحا أن الروتين يعوق كثير من جهود التطور لقطاع الاتصالات خاصة أن الأمر يتعلق بنشر خدمات الإنترنت التي تقوم عليها عملية التحول الرقمي نفسها.
وقال العطيفي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن تلك الخطوة رغم تأخرها بعض الوقت إلا أن توقيتها يناسب تطبيق خطة وزارة الاتصالات في التحول للاعتماد على كابلات الألياف الضوئية "الفايبر" بدلاً من الكابلات النحاسية وهو الأمر الذي سيزيد من سرعة الجهود في الانتشار والتوزيع وحل المشكلات التي تواجه توسع خدمات الإنترنت .
وتوقع العطيفي أن يتم تطبيق النظام الجديد بشكل رئيسي في المدن الجديدة خاصة العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين مشيرا إلى سهولة تطبيقه مع وجود بنية تحتية رقمية متكاملة بتلك المدن حيث تتيح الحلول الذكية والتقنيات الحديثة للنظم التكنولوجية بتلك المدن تفعيل ذلك النظام بسهولة.
وطالب العطيفي أن يتم طرح خاصية تقنية بتطبيق وموقع الشركة المصرية للاتصالات تكون مخصصة لعمليات تشغيل وتركيب ومواجهة أعطال خدمات الإنترنت الثابت بما يمكن المستخدم من طلب الخدمة بشكل رقمي مباشرة منوها إلى ضرورة ربط ذلك بالنظام الجديد وهو ما سيمثل نقلة نوعية حقيقية لتقديم كافة الخدمات المتعلقة بالحصول على خدمة الإنترنت الثابت.
وقال المهندس عادل حامد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات أن هذا النظام يأتي في ظل استراتيجية الشركة التي تهدف إلى تطوير الأنظمة وميكنة الخدمات المختلفة المقدمة لعملاء الشركة، بما يضمن حصولهم على أفضل مستوى من الجودة موضحا أنه يتسق مع استراتيجية الشركة نحو تحقيق التحول الرقمي والاعتماد على أحدث الأنظمة العالمية في هذا الشأن.
وكشف حامد أن ذلك النظام يمكن الشركة المصرية للاتصالات من خفض الزمن اللازم لتوصيل خدمات الإنترنت لجميع عملائها بشكل كبير وبأعلى مستوى من الجودة، فضلا عن إتاحة إمكانية التشغيل الآلي، دون تدخل بشري، للخدمات المضافة التي سيتم تطويرها مستقبلا على البنية التحتية للإنترنت.
وحسب وزارة الاتصالات يبلغ عدد مشتركي الإنترنت الأرضي فائق السرعة "ADSL" في مصر نحو 8.6 مليون مشترك بنهاية اكتوبر الماضي بنسبة نمو سنوي 19% مقارنة بشهر أكتوبر 2019.
وتستحوذ الشركة المصرية للاتصالات على حوالي 80% من إجمالي مشتركي الإنترنت الأرضي في مصر حيث يبلغ عدد المشتركين بالخدمة لديها نحو 6.62 مليون مشتركا بنهاية الربع الثالث من 2020 فيما يتوزع باقي المشتركين بين باقي الشركات.
وتختلف معدلات توزيع هؤلاء المشتركين بالمناطق والاقاليم الجغرافية حيث بلغت نسبتهم بالقاهرة الكبرى 37% من إجمالي عدد المشتركين كما تصل نسبتهم بمنطقة الدلتا إلى 33% وسجلت نسبتهم بكل من الإسكندرية ومطروح بنسبة 10% وفي الوجه القبلي بلغت نسبتهم 14% بينما وصلت نسبتهم بمدن القناة وسيناء والبحر الأحمر إلى حوالي 6%.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
