قال الدكتور محمد الكيلاني أستاذ الاقتصاد، اليوم، إن زيارة وزير البترول المصري إلى إسرائيل تعكس بشكل واضح أهمية الاستثمار في مجال الغاز، وتأكيدا على التوسع في تحويل منطقة غاز المتوسط إلى منظمة إقليمية، ومشاركة الكثير من الدول فيها، وتدخل دول أخرى كمراقب.
وأوضح في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن الزيارة في حد ذاتها مهمة؛ من حيث التوقيت وأيضا من حيث الزمن، فترسيم الحدود يعزز ويعمق من مفهوم تحديد البعد الاستراتيجي للغاز بين الدول بعضها البعض ورفض سطو بعض الدول على حقوق الآخرين.
وأشار إلى أن منطقة غاز المتوسط بها ثروة كبيرة من الغاز الطبيعي بشكل فريد للغاية، والمنتدى يتيح للأعضاء تبادل المعلومات، وهذا من شأنه تعزيز السلام في المنطقة وبحث سبل تنمية الاستثمارات الوطنية.
وأضاف أن مصر لديها بنية أساسية قوية جدًا في مجال الغاز، وفي هذا الإطار فإن تنمية الغاز في مصر تشير إلى نتائج مهمة في التحول لمركز إقليمي للطاقة، مشيرا إلى أن ترسيم الحدود مع قبرص ساعد بشكل واضح في اكتشاف حقل ظهر، وترسيم الحدود البحرية مع اليونان أتاح للشركات التابعة لمصر بالبحث عن الغاز في المياه الاقتصادية المصرية، وهذا من شأنه تعزيز مركز مصر الاقتصادي.
وكان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، توجه أمس، إلى رام الله وإسرائيل لإجراء مباحثات مع الدكتور محمد مصطفى مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الاقتصادية، والدكتور يوفال شتانينز وزير الطاقة الإسرائيلي في زيارة تشمل العمل على دعم أهداف وجهود منتدى غاز شرق المتوسط الذي يضم الدول السبع المؤسسة: "مصر وفلسطين وإسرائيل وقبرص واليونان والأردن وإيطاليا"، وذلك بهدف بلورة الرؤية المشتركة والحوار المنهجي لتطوير سوق إقليمية للغاز في ظل دخول ميثاق المنتدى حيز التنفيذ؛ بما يدعم جهود الدول الأعضاء في استثمار احتياطياتها من الغاز واستخدام البنية التحتية المتاحة الحالية والمستقبلية من خلال تعاون مثمر وبناء بين دول المنتدى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
