قال المهندس شريف مخلوف، عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، اليوم، إن جائحة فيروس كورونا فرضت وضعاً جديداً، جراء الإغلاق الكامل بسبب الوضع الجديد الذي فرضته الجائحة، ما اضطر المواطنين للتكيف سريعاً مع الوضع الحالي، وهو ما أثر على الشركات وتحديداً تجار التجزئة التقليديين، والذين تعرضوا لصدمة قوية، بسبب تغير نمط التسوق وسلوك المستهلكين بسبب الإغلاق الكامل.
وأضاف مخلوف، أن هناك 3 تحديات ستواجه "تجار التجزئة" خلال 2021، وعلى رأسها إحجام الزبائن عن الشراء بسبب الجائحة، وحالة الإغلاق العام التي تبعته، وهو ما تسبب في إحجام على التواجد بالمتاجر، الأمر الذي تسبب في انخفاض الإقبال والأرباح والمبيعات، علاوة على ذلك، اتجه المستهلكون خلال الإغلاق إلى الوسائل الرقمية، بالإضافة إلى وسائل الترفيه أو التسوق، وهذا تحد كبير لتجار التجزئة للتعامل مع هذه العادة الجديدة.
وأشار إلى أن التحدي الثاني هو دخول عالم التجارة الإلكترونية، وهو أمر غاية في التعقيد يواجة "تجار التجزئة التقليديين"، بسبب ازدياد عدد التجار عن طريق الإنترنت مثل أمازون، والتي دخلت بقوة في السوق المصري، مضيفاً: "التجارة الأونلاين لا يقتصر دورها على مجرد البيع فقط، ولكنها تقوم أيضًا بتثقيف العملاء من خلال الوسائل الرقمية، الأمر الذي يضيف إلى شعبيتها. إذ أن يمكن للمستهلكين التسوق من منازلهم بالإختيار من كتالوج ضخم من المنتجات بضغطة زر فقط.
وأكد مخلوف، أن التحدي الثالث هو تطور سلوك المستهلك، وذلك لرغبة المستهلكين في إنفاق المزيد على التجربة بدلاً من المنتج، موضحا أن التجارة الإلكترونية، تجمع بين التجربة والقدرة على تحمل التكاليف، ما يؤدي إلى خلق وضع مربح للجانبين، ونتيجة لذلك يضغط العملاء على تجار التجزئة للعمل على نفس المنوال مثل نظرائهم الرقميين مثل أوبر وأمازون؛ لتزويدهم بمستوى أعلى من التجربة.
وأشار إلى سعي التجار التقليديين للمنافسة من حيث الخبرة، وهو أمر سيكون من الصعب الحفاظ على قابلية توسيع العمليات خاصة مع تجربة المستهلك السلسة أونلاين، وبالتالي سيكون من المثير للاهتمام ملاحظة كيفية تفاعل المشترين والبائعين مع أنماط التسوق المتغيرة.