يستغيث موظفو وصيادلة مجموعة شركات جلاكسو جروب ليمتد 'GlaxoSmithKline plc group'، والبالغ عددهم 1300 شخص للحصول على حقوقهم القانونية، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد اعتزام الشركة بيع فرعها بمصر ومغادرة البلاد، حيث قامت مجموعة شركات جلاكسو جروب ليمتد 'GlaxoSmithKline plc group' بعرض بيع كامل حصتها البالغة 91.2% من أسهم شركة جلاكسو سميثكلاين مصر 'GSK Egypt' ومن المنتظر إعلان الصفقة فى شهر مارس 2021.
وذلك في ضوء موافقة البورصة المصرية، لشركة جلاكسو سميثكلاين بمصر (جلاكسو جروب ليمتد) إجراءات التخارج من السوق المصري والذي أصبح أمر واقع بعد إعلان الشركة رسميًا للجنة الإفصاح بالبورصة المصرية يوم ٢٦ يناير من العام الجاري.
وأكد أحد العاملين بالشركة، أن هناك حالة الإصرار من قبل شركة جلاكسو سميثكلاين بمصر والمملكة المتحدة على تجاهل حقوق المستثمرين المصريين والموظفين والعمال والالتماسات المتكررة بالشفافية، وبشأن الإفصاح عن مستقبلهم ووضع الموظفين والعمال في هذه الصفقة بصفة رسمية، رغم الإعلان أن الصفقة شملت بيع مصانع الأدوية والمستحضرات الطبية وفروع الشركة بجميع المحافظات وما يزيد عن ١٠٠٠ موظف وعامل بالشركة ومصانع الشركة بدون استقصاء رأي الموظفين عن قبول أو عدم قبول الدخول في الصفقة من عدمه أو حتى إعلامهم ورفض جميع العروض المقدمة من راميدا وأكديما وغيرها.
وأضاف المصدر لـ 'أهل مصر'، ان إدارة شركة جلاكسوسميثكلاين بالمملكة المتحدة، أعلنت شفاهة عن نوايا الشركة بخصوص نقل الموظفيين بدون أي توضيح لإنهاء عقود العمل وبدون منح تعويض نهاية الخدمة مستغلين حاجة الموظفين والعمال لفرص عمل والتي اصبحت أكثر وضوحا بعد جائحة ڤيروس كورونا المستجد، كأداة ضغط وإبتزاز للموظفين والعمال للتنازل عن حقوقهم والتفافًا على القانون ومخالفة صارخة لقانون العمل المصري، والحالات المماثلة في شركات الأدوية وشركة جلاكسو خصوصا علما بأن عدم الشفافية يؤثر سلبا على حاملي الأسهم المصريين أيضا.
وأكد أن هناك شكوك حول عدم شفافية الشركة فيما يتعلق بالصفقة، وذلك في ظل رفض عرض شركتي أكديما وراميدا للأدوية وعدم تمكينهما من الفحص النافي للجهالة مما يثير الريبة في أن عملية البيع معدة مسبقا.
وطالب العاملون بالشركة باحترام قوانين العمل المصري وصرف تعويضات إنهاء الخدمة لهم، والانتقال للعمل في الشركة المشترية بعد استيفاء كامل مستحقاتهم كما حدث في الحالات المشابهة لتخارج واستحواذ فروع شركات الأدوية الأجنبية من مصر مثل شركة إيلي ليلي الأمريكية، وشركة بريستول مايرز سكويب الأمريكية، وحصول العاملين على كافة مستحقاتهم قبل انتفالهم للعمل في الشركة المشترية
وكان مجلس نقابة صيادلة مصر، أصدر بيانا عن الأزمة جاء نصه 'في إطار ما يتواتر من أنباء حول عملية بيع أسهم شركة جلاكسو سميث كلاين للأدوية، وذلك بعد سير إدارة الشركة في إجراءات بيع أسهمها إلى شركة أخرى دون مراعاة للشفافية بين الإدارة ومنتسبيها من السادة الصيادلة وغيرهم من أعضاء الفريق الطبي'.
وطالب المجلس في بيانه من إدارة الشركة، أن تستمع إلى مطالب العاملين بها وتستجيب لمطالبهم المشروعة وتقدير جهودهم بالصيغة المعتادة والمناسبة لحجم ما بذلوه طوال السنوات التي تفانوا فيها في خدمة تحقيق أهداف الشركة، وفقًا لأحكام اللائحة الداخلية للشركة الملزمة قانونا لجميع الأطراف.
وكان موظفو الشركة، أعلنوا الإضراب الجزئي تحت شعار 'عايزين حقوقنا'، وتهديد الإدارة باستمرار الإضراب عن العمل بالإضافة إلى وقف عملية الإنتاج كليا، حال استمرار تعنت الإدارة معهم.