اتفق عدد من المطوريين العقاريين، أن شركات التسويق العقاري ليست منافس لشركات التطوير وإنما شريك لها، وأكدوا على أن المطور يعتمد على كافة وسائل التسويق المعتادة والالكتروني.
قال المهندس شريف حليو، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات مارسيليا العقارية، تعتمد الشركة بشكل كبير في تسويق مشروعاتها من خلال مقراتها وفروعها المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية ووكالائها بدول الخليج العربي وذلك لا يمنع بالطبع وجود العديد من شركات التسويق التي تسهم في مبيعات الشركة.
وأوضح، أن شركات التسويق العقاري تساهم بنسبة لا تتجاوز الـ 20% من مبيعات الشركة، لافتا إلى أن وجود شركات التسويق هو عامل مساعد وليس منافس وخصوصا عندما يتعلق الأمر بأكبر الشركات العقارية في السوق
وأوضح شريف حليو، رأيه تجاه تلك الظواهر الجديدة على طبيعة السوق العقاري مثل ظاهرة الكاش باك، أن العروض الغير مدروسة أصبحت سخيفة ومبالغ فيها.
وأكد على أهمية المبادرة التي تولتها غرفة التطوير العقاري بضرورة وضع ضوابط للعروض المقدمة من المطورين، فقد عانى السوق العقاري وكبار المطورين في الفترة المنقضية من الكثير من الدخلاء على السوق العقاري دون سابق خبرات وقاموا بتقديم تسهيلات بيعية غير مدروسة تماما مثل ظاهرة الكاش باك وغيرها من المزايا الاستثمارية الغير مدروسة والمبالغ فيها ولا تتناسب نهائيا مع الجدول الزمني لتنفيذ المشروعات.
لفت إلى أن تلك الحيل والعروض استطاعت الإيقاع بالعديد من العملاء في فخ التسهيلات، مما أضر بسمعة القطاع العقاري بالسلب.
وطالب بضرورة وضع مجموعة من الضوابط بصورة سريعة ومقننة للعروض المقدمة، حتى تضمن حقوق العميل أولا ومن ثم تدفع بعجلة التنمية الوطنية وتفى بمسئوليتنا الأدبية تجاه الوطن في ظل الظروف الراهنة.
وفي نفس السياق، قال المهندس محمد هاني العسال، الرئيس التنفيذي لشركة مصر إيطاليا العقارية، إن شركات التسويق العقاري تكمل دور شركات التطوير العقاري وليست منافس لها.
وأوضح العسال، أنه تم تغيير الفكر التسويقي لجميع الشركات في المجالات المختلفة ليتواكب معها، خاصة في ظل التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي، لافتا إلى أن التسويق الإلكتروني لا يقل أهمية عن أساليب التسويق المعتادة من معارض عقارية وحملات تسويقية.
وتوقع العسال، ارتفاعا ملحوظا في دور التطبيقات الإلكترونية في تسويق المشروعات العقارية، خاصة في ظل تبني الدول التحول الرقمي في طروحاتها للأراضي الاستثمارية على موقعها الإلكتروني.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة مصر إيطاليا العقارية، على أنه لا يمكن التخلي عن المعارض العقارية أو إنكار دورها العظيم في السوق العقارى، حيث تمنح جميع المطورين فرصة ذهبية لاستعراض أجدد مشاريعهم وتقديم عروضهم المختلفة التي تضمن خطط تسهيلات الدفع وغيرها من خلال التواصل مع العملاء.
ومن جانبه قال آسر حمدي، رئيس مجلس إدارة الشرقيون للتنمية العمرانية، إن استغناء الشركات العقارية عن الوكالات الإعلانية، والبدء في تسويق مشروعاتها بنفسها، من خلال إنشاء قسم خاص بالتسويق داخلها وتدريب موظفيه، يعتبر من أهم عوامل نجاح المشروع العقاري.
وأوضح أن التسويق العقاري يشمل الإعلان والترويج للوحدات العقارية بمختلف أنواعها، مثل الشقق الفندقية والسكنية والفلل والوحدات التجارية، وأيضا الإعلان والترويج عن بيع الأراضي.
وأوضح أن شركات التطوير العقاري تستخدم كافة الطرق التقليدية والحديثة للترويج، كالمواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، واللافتات الإعلانية في الشوارع، وتوزيع المطبوعات الخاصة بالمشروع العقاري على العملاء المستهدفين، والتسويق عن طريق إعلانات جوجل، والتسويق عبر الهاتف، والإعلانات في الجرائد والتلفزيون.
وأضاف أن النشاط العقاري يمر بثلاث مراحل أساسية هي وجود العقارات أو الأراضي المراد ترويجها عن طريق شراء هذه العقارات والأراضي، أو تشييد وبناء هذه العقارات، يليها التسويق لهذه العقارات من خلال الاعتماد على كافة طرق التسويق التقليدية منها والحديثة، ثم اتمام عملية البيع.
وتابع: يجب أن يحقق جميع الأطراف مكاسب ما من وراء اتمام هذه العملية، حتى نستطيع القول إن عملية التسويق العقاري تمت بنجاح.
وأضاف، أن من أهم شروط نجاح الترويج والإعلان للمنتج العقاري تحديد الفئة والجمهور المستهدف من عملية التسويق، على حسب نوع هذه الوحدات، إن كانت فللا أو شققا سكنية صغيرة المساحة، أم مكاتب ومحلات تجارية، وتحديد أسعار بيع وتأجير الوحدات العقارية والأراضي على حسب نوع الفئة المستهدفة، بالإضافة إلى وضع خطة لعملية التسويق العقاري، ومراعاة المواسم الترويجية، وتحديد وقت معين لهذه العملية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
