تدشين أول مصنع لإنتاج الفايبر المسلح في مصر والشرق الأوسط

تدشين أول مصنع لانتاج الفايبر المسلح في مصر والشرق الأوسط
تدشين أول مصنع لانتاج الفايبر المسلح في مصر والشرق الأوسط
كتب : أهل مصر

شهدت القاعة الرئيسية بهيئة الطرق والكباري المؤتمر العلمي الأول عن استخدامات الفايبر المسلح والإعلان عن إنشاء أول مصنع مصري لإنتاج الفايبر المسلح، والذي يعد طفرة تكنولوجية في استخدام الألياف الزجاجية والتي تطورت باستخدام تكنولوجيا البوليمرات الروسية، برعاية اللواء حسام الدين مصطفى، رئيس هيئة الطرق والكباري.

حضر المؤتمر أعضاء اللجنة العلمية بنقابة المهندسين المصرية، وممثلا لـ نقابة مهندسين القاهرة، وممثلي وزارة الري وشركة بتروجيت والعديد من شركات المقاولات والبناء.

وعن هذا الشأن تحدثالدكتور رامي الزين، مدير عام التسويق بشركة صناعات الفايبر المسلح وممثل للشركة الروسية، قائلاً: "يعد هذا أول مصنع لإنتاج الفايبر المسلح في مصر والشرق الأوسط بتكنولوجيا روسية بالكامل، تهدف المرحلة الإنتاجية الأولى منه إلى إنتاج 2200 طن شهرياً وذلك لاستخدامها في المشروعات القومية وكذلك العديد من مشاريع المقاولات المتمثلة في المجتمعات السكنية والمولات التجارية والمزارع السمكية، هذا إلى جانب المشروعات القومية العملاقه مثل مترو الأنفاق وتبطين الترع والأرصفة البحرية ومصدات الأمواج والخزانات ومثيلتها من المشاريع الاستراتيجية.

وأوضح، أن الشركة تهدف إلى الإكتفاء الذاتي في السوق المحلي والتصدير إلى أسواق الدول العربية مثل سوريا وليبيا، والتي تم التعاقد معها بالفعل في مشاريع إعادة الإعمار هناك وبعض الدول العربية مثل سلطنة عمان وجنوب السودان والسودان والسعودية.

وأضاف، أن التصنيع المحلى يوفر ما يقرب من 40% من التكلفة بالمقارنة بالاستيراد، حيث أن البلورات الزجاجية كمادة خام يتوفر تصنيعها في مصر بشكل كافٍ، وأن الشركة بصدد الدخول في شراكة مع هيئات حكومية مصرية لتوسعة الإنتاج، وسوف ينتج المصنع ثلاثة أنواع من منتجات الآلياف الزجاجية وهما أسياخ الفايبر المسلح والشبك وآلياف البولي بروبلين.

وأشار إلى أن الشركة بمصر تتعاون مع كليات الهندسة في الأبحاث العلمية ليقوم بها طلاب الدراسات العليا لدراسة وعمل أبحاث علمية لقضبان الفايبر المسلح لنشر الوعي باستخداماتها وتطبيقاتها في الوقت الراهن لمواكبة التطور تكنولوجية البناء الحديث.

وفي نفس السياق، قدم المهندس ماير جرجس، المدير التنفيذى للمكتب الهندسى الإستشارى GM، وهو "المكتب الاستشاري الحصري المعتمد لدي شركة صناعات الفايبر المسلح في مصر وممثلا لهم في بعض الدول العربية" عرضاً تفصيلياً عن تقنية الفايبر واستخداماتها والاختبارات التي تمت على المادة بالمركز القومى لبحوث البناء ومدى آمان استخدامها فى المنشآت والجدوى الاقتصادية في استخدامه كبديل لحديد التسليح، حيث أن استخدام هذه التقنية يعطى عمراً أطول للمشروعات بعكس ما يتعرض له استخدام الحديد من عوامل الصدأ والتآكل، فاستخدام الفايبر المسلح يزيد من العمر الافتراضي للعنصر الخرساني المستخدم به مع تقليل اعمال الصيانة له.

وأوضح، أن الفايبر يفضل استخدامه في جميع المنشآت التي تتعرض للمياه والهواء بشكل مباشر مثل الطرق، المطارات، أرضيات المصانع، الأسقف، تبطين الترع والمواني البحرية. واكد أيضا على انه بالفعل تم استخدام اسياخ الفايبر المسلح بالالياف الزجاجية في مشاريع متعددة داخل جمهورية مصر العربية من خلال الشركة مثل مزارع سمكية "خزانات مياه" وأيضا أسقف لمباني سكنية في عدة محافظات، بالإضافة إلى توقيع عقود توريد بعد إعادة الدراسة والتصميم لعدد من المشاريع الاستثمارية الضخمة وخصوصا في المناطق الساحلية. ومما يبشر بمستقبل استخدام الفايبر المسلح في مصر بشكل كبير انه جاري دراسة عدد من المشاريع القومية الحيوية المهمة ليتم استخدام هذه الطفرة الحديثة بها من خلال الشركة بالتعاون مع الجهات المعنية.

وفي سياق متصل أشار المهندس ماير جرجس أن قلة استخدام تلك التقنية في عملية البناء جاء نتيجة أنها تكنولوجيا حديثه على الوطن العربي والشرق الأوسط ككل ومن المتوقع انتشارها بشكل كبير خلال الفترة القادمة نظرا بما تتميز به من جودة وجدوى اقتصادية مشيرا إلى أن تلك التكنولوجيا سوف تأخذ نفس منحنى التكنولوجيا الحديثة في البناء التي أصبحت الآن من أساسيات صناعة البناء في الوقت الحالى مثل استخدام الخرسانة سابقة الإجهاد واستخدام تكنولوجيا النانو في صناعة الخرسانة المسلحة.

وجديرا بالذكر، إشادة اللجنة العلمية بنقابة المهندسين المصرية بما تم عرضه بالمؤتمر مشددين على ضرورة تعميم استخدام تكنولوجيا الفايبر المسلح في بناء المشاريع نظرا لجدواها الاقتصادية الكبرى التي تم عرضها وتأثيرة الطويل المدى في عمر المشروعات.

وأعرب أغلب الحضور عن سعادتهم بما تم عرضه واحتياج السوق المحلي له في الفترة الحالية والمستقبلية، والذي تجاوز عدد الحاضرين 50 فردا مع مراعاة عوامل السلامة والأمان وتطبيق كافة الاحتياطات اللازمة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً