خبير: أزمة جنوح سفينة قناة السويس أثبتت نجاح وكفاءة الدولة المصرية

قناة السويس
قناة السويس

قال أبو بكر الديب، الخبير في الشأن الاقتصادي: إن أزمة جنوح السفينة بقناة السويس أثبتت نجاح وكفاءة إدارة قناة السويس والأجهزة المعنية في التعامل معها، حيث دخلت السلطات الملاحية المصرية المسؤولة عن إدارة قناة السويس، ذات الأهمية الكبيرة للتجارة العالمية، في سباق مع الزمن منذ بداية الأزمة لإنقاذ السفينة مشيدا بأداء رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع.

وقال: إن سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر غيفن" جنحت أثناء عبورها للقناة ضمن قافلة الجنوب "من البحر الأحمر باتجاه البحر المتوسط" في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى هولندا، وتؤمن قناة السويس التي يعود تدشينها إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، عبور نحو 10% من حركة التجارة البحرية العالمية، وتعد مساراً حيوياً للحركة بين أوروبا وآسيا، وعبرتها خلال العام الماضي نحو 19 ألف سفينة، وفقاً لبيانات رسمية ووفق بيانات الهيئة، فإن السفينة إيفر غيفن يبلغ طولها 400 متر، وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، وعرضها 59 متراً، بينما يبلغ عرض صفحة الماء 317 متراً في القناة الجديدة.

وأظهرت الصور المُلتقطة من موقع جنوح السفينة، توقفها بشكل عرضي في المجرى الملاحي للقناة، واصطدامها بحافة اليابسة والحادث وقع بسبب انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظراً لمرور البلاد بعاصفة ترابية، إذ بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، ما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها.

وأشار الديب، إلى طمأنة هيئة قناة السويس العالم بشأن "حركة الملاحة وانتظامها مرة أخرى من خلال مجرى القناة الأصلية، كما أنها حوّلت نظام العبور ليكون في الاتجاهين (شمالاً وجنوباً) عبر الممر المائي الأقدم في القناة، والذي افتتح عام 1896، وذكر أن القناة واجهت من قبل بنجاح كبير تحدي جائحة كورونا بتثبيت أسعار رسوم العبور لجميع أنواع السفن خلال العام الحالي مع منح حوافز وتخفيضات، وأشار إلى إعلان هيئة قناة السويس، تعليق حركة الملاحة بالقناة مؤقتاً، لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN الجانحة بالكيلو متر 151 ترقيم قناة، وقال إن الملاحة في قناة السويس هي الأكثر أماناً والأوفر وقتاً بالمقارنة بالقنوات الملاحية الأخرى في العالم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً