ارتفعت معنويات المخاطرة لدى المستثمرين خلال أسبوع التداول القصير على خلفية حديث بايدن عن 'خطة الوظائف الأمريكية' الجديدة البالغ قيمتها 2.25 تريليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى التطورات في عمليات طرح اللقاح.
كما جاء أيضا تقرير الوظائف لشهر مارس أفضل من المتوقع، لكن النتائج مازالت أسوأ من الوضع قبل الوباء، وكذلك على مستوى البيانات الاقتصادية، وجاءت مؤشرات مديري المشتريات لقطاع التصنيع على مستوى جميع أنحاء العالم أقوى من المتوقع (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والصين).
تحركات الأسواق
سوق السندات
تراجعت غالبية سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع بسبب التوقعات الاقتصادية التي حفزتها خطط الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي تهدف لإنفاق 2.25 تريليون دولار على البنية التحتية إلى جانب الإسراع في طرح لقاحات كورونا.
العملات
ارتفع مؤشر الدولار للأسبوع الثالث على التوالى نتيجة لارتفاع عوائد السندات، وتحسن النظرة المستقبلية للاقتصاد، وكذلك البيانات الإيجابية لتقرير الوظائف الأمريكي. وتراجع اليورو على خلفية مكاسب الدولار، وأعادت عدة دول في الاتحاد الأوروبي فرض عمليات الإغلاق لعطلة عيد الفصح، إلى جانب التأخير في معدلات طرح اللقاح.
ومن ناحية أخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني حيث بدأ الاقتصاد البريطاني في إعادة الفتح ببطء مع تسارع عمليات توزيع اللقاح.
وتراجعت أسعار الذهب نتيجة لارتفاع الدولار، وعلاوة على ذلك، أثرت قوة الدولار سلبًا على عملات الأسواق الناشئة، وانخفض مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI بنسبة 0.11%.
أسواق الأسهم
سجلت سوق الأسهم الأمريكية مكاسب خلال أسبوع التداول القصير، مدفوعة بالتفاؤل الذي خيم على الأسواق نتيجة لخطة بايدن لتحديث البنية التحتية، وزيادة معدلات طرح لقاح فيروس كورونا، مما عزز الآمال بحدوث انتعاش اقتصادي أسرع مما كان متوقعًا.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورزS&P 500 بنسبة 1.14% لأعلى مستوياته تاريخيا، كاسراً بذلك حاجز مستوى 4000 نقطة للمرة الأولى، وقادت أسهم الطاقة والتكنولوجيا وخدمات الاتصالات المكاسب.
وفي غضون ذلك، ارتفع مؤشر ناسداك المركب Nasdaq لأسهم كبرى الشركات التكنولوجية بنسبة 2.60%، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 0.24% خلال الأسبوع. انخفض مؤشر VIX لقياس تذبذب الأسواق ليصل إلى 17.33 نقطة بعد أن سجل في الأسبوع الذي يسبقه 18.86 نقطة.
وأنهت الأسهم الأوروبية هذا الأسبوع على ارتفاع على الرغم من فرض تدابير إغلاق جديدة في بعض دول المنطقة، وصعد مؤشر STOXX 600 بنسبة 1.24%.
وفي الأسواق الناشئة، ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM stocks خلال الأسبوع بنسبة 2.35%، محققًا أكبر مكاسب أسبوعية له في شهرين. وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بالمؤشرات الاقتصادية الإيجابية من الصين والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الآمال المعلقة على خطة بايدن للبنية التحتية والتي من شأنها تعزيز التعافي الاقتصادي.
البترول
ارتفعت أسعار البترول هذا الأسبوع بنسبة 4.7% مدعومة بتحسن توقعات الانتعاش الاقتصادي، إلى جانب توقعات تعافي الطلب على النفط، وانخفاض غير متوقع في مخزونات البترول الخام في الولايات المتحدة.
وخلال اجتماعها الخميس الماضي، قررت منظمة أوبك بلس زيادة الإنتاج تدريجيًا خلال شهور مايو ويونيو ويوليو، وهو أمر خيب إلى حد ما توقعات الأسواق التي كانت تعتقد أن التحالف سوف يقوم بتجديد التخفيضات الحالية المفروضة على الإنتاج. وبموجب هذا الاتفاق، قام تحالف أوبك بلس بالاتفاق على زيادة إنتاج النفط بمعدل 350,000 برميل يوميًا خلال شهري مايو ويونيو، وزيادة بمقدار 441.000 برميل يوميًا خلال شهر يوليو.
و خلال الفترة نفسها، ستقوم المملكة العربية السعودية بالإلغاء التدريجي لقرارها السابق بالخفض الإضافي الطوعي للإنتاج والبالغ نحو مليون برميل يوميًا. لم يظهر أي رد فعل من جانب الأسواق على القرارات التي اتخذتها المنظمة أثناء اجتماعها.