تعد مشروعات القيمة المضافة من أهم المشروعات التي يعتمد عليها قطاع البترول خاصة في الفترات الأخيرة، وهي بإعطاء قيمة مضافة وأهمية للخام كصناعة البتروكيمياويات التي تعد من أهم الصناعات العالمية.
ويقول مهندس مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق، أن مشروعات القيمة المضافة لصناعات تكرير النفط مع الاستكمال بوحدات تصنيعية لإنتاج مواد بتروكيماوية وكيماوية هي صناعة تعتمد ربحيتها علي عوامل متعددة منها لوجستية وفنية وتسويقية ومكانية.
وأوضح في تصريحه الخاص لـ "أهل مصر"، أن مشروعات القيمة المضافة لصناعات الغاز الطبيعي المتكاملة لصناعات كيماوية وبتروكيماوية فهي الأخرى ربحيتها تعتمد على ذات العوامل إلا أن أفضليتها تعتمد على توافر الغاز الطبيعي محليا وثبات أسعاره النسبي إذا ما قورن بصناعات النفط المتكاملة والتي تعرضت مؤخرا لذبذبات سعرية أثرت سلبا على صناعة البتروكيماويات المعتمدة على النفط.
وأضاف أن صناعة الأسمدة الآزوتية وهي تعتبر صناعة بتروكيماوية تعتمد على الغاز الطبيعي ما زالت هي الأنجح والأربح على مستوى كافة صناعات البتروكيماويات في مصر والسبب تسويقي لوجستي مكاني بغض النظر عن المنافسة الشديدة من دول الخليج والصين إلا أن مكان تصدير اليوريا المصرية من ميناء دمياط هو الأنسب مكانيا. .
وأوضح، أن صناعة البتروكيماويات المعتمدة نجحت علي توافر مواد وسيطة محليا كما في صناعة المنظفات الصناعية في العامرية وشركة أسلاب والتي لم تتأثر مع الأحداث الأخيرة والسبب مكاني وتسويقي، مضيفا أن صناعات الرزين في مصر مرت بمراحل مختلفة ونجحت حين تم الاعتماد على تغذية من غاز طبيعي محلي.