أوضح سيد خضر الخبير الاقتصادي، أن مصر تنفذ خطة استراتيجية لرفع نسبة مساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة في ظل تطور تكنولوجيات الطاقة المتجددة وانخفاض تكاليف المعدات المستخدمة بها، مؤكدا أن مصر تسعى أيضا لاستغلال الهيدروجين واستخدامه كمصدر للطاقة الخضراء النظيفة، مشيرا إلى أن هناك ثقة كبيرة في تهئية مناخ مناسب لجذب مزيد من الاستثمارات ورؤية لمستقبل أعمالها، وكذلك نظرة إيجابية متفائلة وأرض خصبة ومنح حوافز من قبل الحكومة المصرية للمستثمرين.
وأضاف أن قطاع الغاز الطبيعي المسال ازدهر في الفترة الأخيرة بسبب زيادة الاستكشافات وإعادة فتح المصانع، فضلا عن الاتفاقيات البترولية التي تم توقيعها مؤخرا مع عدد من الشركات العالمية الكبرى والتي تهدف إلى دفع عجلة النشاط البترولي وسرعة إضافة احتياطيات جديدة لثروات مصر البترولية، وزيادة الإنتاج التي ستؤدي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الداخلي في السوق المصري، موضحا أن زيادة التصدير إلى الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة في ظل تنامي الطلب المتوقع على الغاز الطبيعي، حيث تتمتع مصر ببنية تحتية متميزة لتصدير الغاز المنتج من حقولها وحقول شرق المتوسط مما يجعلها مؤهلة للمساهمة في تأمين احتياجات الأسواق الأوروبية بصفة خاصة خلال الفترة المقبلة خاصة زيادة الصادرات إلى دول جنوب شرق أسيا منها الصين والهند.
وأشار إلى أن التزام مصر بالاتفاقيات الدولية التي تسعى للحفاظ على المناخ والبيئة وتعمل حاليا، على التوسع في استخدامات الغاز الطبيعى في العديد من الأنشطة خاصة مبادرة احلال السيارات القديمة وتحويلها إلى الغاز الطبيعي لما يتمتع به من خصائص صديقة للبيئة سواء في تموين السيارات وتوصيله للمنازل وتوفير استهلاكه، وكذلك تكلفتة أو في توفير احتياجات المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها.
وتبلغ الصادرات من شحنات الغاز الطبيعي المسال نحو 8 إلى 9 شحنات شهريا منذ بداية عام 2021، والذي سيساهم بدوره في تشغيل مصنع دمياط للإسالة، وتعزيز قدرة مصر على تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق الأوروبية، وجعلها مركزا إقليميا للطاقة في شرق المتوسط.
وكانت مصادر كشفت لـ"أهل مصر"، أنه من المتوقع أن يصل إنتاج مصنع دمياط للاسالة نحو 4.5 مليون طن من الغاز سنويا، بما يسهم في زيادة الطاقة التصديرية إلى 12.5 مليون طن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
