خبير اقتصادي: الاستثمارات الأجنبية ستشهد طفرة نوعية خلال الفترة المقبلة

محمد راشد الخبير الاقتصادي
محمد راشد الخبير الاقتصادي
كتب : مي طارق

قال الدكتور محمد راشد، الخبير الاقتصادي، والمدرس بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف، إن المرحلة الثانية من الإصلاح الهيكلي ستضع الاقتصاد المصري علي قضبان التنمية الاقتصادية المستدامة، لأنها ترتكز بشكل أساسي علي الإصلاح الشامل وتوطين التكنولوجيا محليًا مع تعظيم الاستفادة من مخرجات التحول الرقمى والذي أصبح مكونًا وعنصرًا أساسيًا يعتمد عليه تطوير كافة القطاعات.

وأضاف راشد، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن المرحلة الأولى من الإصلاح الاقتصادي نجحت فى تثبيت دعائم الاقتصاد الكلي وحققت الاستقرارالمالي والنقدى، حيث وضع الاقتصاد علي المسار الصحيح، لينطلق سريعًا دون مكبلات علي قضبان التنمية الاقتصادية، فكل الإشادات الإيجابية التي يتلقاها الاقتصاد المصري من قبل كافة المؤسسات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، علاوة علي تثبيت التصنيف الائتماني من قبل مؤسسات التصنيف الدولية عند المستوى B مع نظرة مستقبلية مستقرة رغم أزمة كورونا، تشير إلى أن الاقتصاد المصري اقتصادًا واعدًا.

وأوضح المدرس بكلية السياسة والاقتصاد بني سويف، أن الاستثمارات الأجنبية والمحلية ستشهد طفرة نوعية خلال الفترة المقبلة، مما يؤدي إلى تغير استراتيجية خريطة الاستثمارية، في حالة انحسار فيروس كورونا على وجه الخصوص، لأن أغلب العوامل الجاذبة للاستثمار متوافرة فى الاقتصاد المصري، وهو ما انعكس بشكل إيجابي علي التحسن المستمر فى ترتيب مصر فى مؤشر التنافسية الدولية وتقرير ممارسة الأعمال.

وأكد راشد، أن المرحلة الثانية من الإصلاح الاقتصادي تتميز بأنها لا تحمل أي أعباء مالية على المواطن، بل ستركز علي الارتقاء بمستوي معيشة المواطن المصري وتطوير كافة الخدمات المقدمة له، والاستفادة من مخرجات الثورة الرقمية، كما سيتم ترتيب أركان الاقتصاد المصري بعد تاثيرات أزمة كورونا، وكذلك دعم السياسات المحفزة للاستثمار لخلق المزيد من فرص العمل، كما سيساعد الإصلاح الهيكلي بشكل كبير علي الحد من المخاطر التي يمكن أن تواجه الاقتصاد المصري، ليصبح ضمن أكبر15 دولة اقتصادية على مستوي العالم في المستقبل.

وأشار إلى أن الحكومة بدأت فعليًا فى تطبيق الإصلاح الهيكلي من خلال مبادرة تطوير القري المصرية والتي تمتد لتشمل نحو 4200 قرية، وهو ما سيجعل المواطن يشعر بالفعل بثمار الإصلاح الاقتصادى ليتحول الأمر إلى واقع ملموس وتطور ملموس،من خلال تغيير وجه القرية المصرية علي مستوى البنية التحتية والتعليم والخدمات الصحية وغيرها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً