قال محمد محمود عبد الرحيم الباحث الاقتصادي، إن الذهب مثل أي سلعة يخضع لقواعد العرض والطلب، وعلاوة على ذلك فإنه سلعة شديدة الحساسية بظروف الاقتصاد العالمي، و يمكن القول أن أحد أهم العوامل المؤثرة في تسعير الذهب "أسعار البورصة العالمية"، وهو عامل مرتبط بالسوق العالمي ولا علاقة له بالسوق المحلي، كما أن انخفاض عوائد أذون الخزانة الأمريكية يعد من العوامل المؤثرة عالميا.
وأوضح "عبدالرحيم"، أن استقرار معدلات سعر الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، مساء الأربعاء، بالإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة ومستقرة قرب الصفر (بين 0.25%-0.00%)، قد يشكل ذلك عاملا لارتفاع الطلب على الذهب، وذلك لأنه البديل الأمثل للاستثمار، حيث يمكن القول أن خفض سعر الفائدة ينعكس على ارتفاع الطلب على شراء الذهب.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن الاقتصاد العالمي بلا شك تأثر بما يحدث في الهند من ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، وعدم استقرار الأوضاع العالمية في هذا الإطار، وحتى في ظل وجود اللقاح يبقي هناك غموض حول حركة الاقتصاد العالمي، موضحا أن أسعار الذهب ارتفعت بشدة مع بداية أزمة كورونا، ومع أنباء ظهور اللقاح والفتح الجزئي للأسواق وعودة الإنتاج، بدأت الأسعار في الانخفاض ، ولذلك فإن الأسعار الحالية قد تكون حركة تصحيح للارتفاع مرة أخرى، وحتى إن كانت بسعر ليس في مستوى بداية أزمة كورونا .
ولفت أن الذهب سلعة استراتيجية، وتعتبر مخزن للقيمة وفي كثير من الأحيان يقوم الذهب بحفظ قيمة العملة من التصخم، ولذلك ينصح بتنوع المحفظة الاستثمارية للشخص، عند توجيه النصيحة للاستثمار يجب التنويع بين" الذهب وشهادات البنوك والأسهم "، ولفت أنه لا يتوقع خفض سعر الذهب خلال الفترة القادمة .
وأكد أن سعر الصرف حاليا مستقر إلى حد كبير، خصوصا بالنظر إلى الظروف السيئة التي تمر بها مصادر التدفقات الدولارية، وعلى رأسها السياحة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
