اعلان

خبير: اكتشاف لقاح "كورونا" لن يقف عائقًا أمام زيادة الطلب على الذهب خلال العام 2021

الدكتور رمزى الجرم الخبير الاقتصادى
الدكتور رمزى الجرم الخبير الاقتصادى

أكد الدكتور رمزي الجرم الخبير الاقتصادي، أن المعدن النفيس، حقق خلال العام الماضي 2020 أعلى قيمه له، عند مستوى 2000 دولار للـ"أوقية"، حيث ارتفع لأعلى مستوياته منذ نحو 7 أعوام سابقة، وبمعدل 12٪ من بداية عام 2020.

وأوضح "الجرم" فى تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أنه على الرغم من وجود حالة من التفاؤل إزاء اكتشاف لقاح أو مصل ضد فيروس كورونا، إلا أن ذلك لن يقف عائقاً أمام زيادة الطلب على الذهب خلال العام 2021، بسبب خِفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة والتوقعات الضبابية للاقتصاد الكلي، أو حالة عدم اليقين التي تتعرض لها كافة الاقتصادات العالمية.

وأضاف أن إجراءات التحفيز واسعة النطاق من قِبل القائمين على أمور السياسة النقدية في البلدان المختلفة؛ سوف يكون لها انعكاسات ايجابية على الذهب، من خلال قيام المستثمرين باستخدام الذهب كوسيلة للتحوط في مواجهة التضخم وانخفاض قيمة العملة، فضلا عن أن تراجع الدولار الأمريكي خلال الفترة القادمة، سوف يجعل الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الآخرى.

وأوضح أنه من المتوقع أن يتجاوز سعر الذهب ما بين 2200 إلى 2300 دولار للـ"أوقية" في نهاية العام الجاري 2021، نظرا لتوقع زيادة الإصابات خلال الموجة الثالثة، مما سيدفع المستثمرين للخروج من الاسواق، والاستثمار بقوة في المعدن النفيس، مضيفا أن الركود الأمريكي، سيكون السيناريو المحتمل خلال العام الجاري، مما سيكون له تأثير سلبي على الشركات الامريكية، التي تعتبر المحرك الأساسي للاقتصاد العالمي، ومع هبوط أسعار الأسهم الأمريكية.

وأشار اإلى أنه؛ من المتوقع أن يكون ذلك في اتجاه تراجع الدولار الأمريكي، مما يعني ارتفاع تكاليف الاستيراد، وبما يؤدي الى انخفاض ملموس في ربحية الشركات الامريكية، مما يكون له أثر سلبي على ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي، مما سيدعم زيادة الطلب على الذهب، بمعدل يزيد عن 10٪ وسيؤدي ذلك؛ إلى زيادة اسعارة بشكل كبير خلال العام 2021.

ولفت أنه كلما كان الدولار أقوى؛ كلما انخفض سعر الذهب، إلا أن هذا الأمر ليس هكذا دائما، بسبب وجود عوامل استثنائية، إذ أنه في بعض الأوقات يرتفع الدولار الأمريكي والذهب معاً، بسبب اتجاه المستثمرين نحو التحوط ضد مخاطر التغير في سعر صرف العملات أو مخاطر أخرى سياسية أو اقتصادية، وبما يشير إلى أن العلاقة بين الدولار الأميركي من جهة، وبين النفط والذهب هي علاقة عكسية، ولكن في بعض الأوقات، يكون لكل سلعة، بحكم طبيعتها واستخداماتها، أن تتأثر بعوامل مختلفة. فنجد انه في الوقت الذي يُعد فيه الذهب ملاذا آمنا للمستثمرين والدول أيضا، ومخزن للقيمة، على الجانب الآخر، يعتبر النفط مصدرا للطاقة، ويدخل في معظم العمليات الإنتاجية في كافة بلدان العالم، ويتأثر بالنمو الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية بشكل عام، مما يجعل العلاقة من وجهة النظر الأكاديمية البحتة، تتغير بتغير تلك العوامل.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً