قال رمزى الجرم الخبير الاقتصادى، إنه في ظل سعي العديد من دول العالم نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر، تسعى مصر نحو إنتاج هذا النوع من الوقود الواعد، والذي يمكن أن يكون مصدراً مثالياً لتشغيل قطاعات صناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل تصنيع الصلب ووقود للطائرات والسفن والشاحنات التي تقطع مسافات طويلة.
وأوضح الجرم، فى تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن وكالة الطاقة الدولية، أوضحت أن هذه الطريقة للحصول على الهيدروجين الأخضر، ستوفر 830 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعث سنوياً عند إنتاج هذا الغاز باستخدام الكربون الأحفوري، في ظل وجود جهود دولية تسعى لخفض تكلفة الهيدروجين الأخضر إلى أقل من 2 دولار /كجم، مما يساعد على خفض الانبعاثات من الصناعات الأكثر كثافة في الكربون في العالم، بما في ذلك صناعة الصلب وإنتاج المواد الكيماوية وتوليد الطاقة.
وأوضح أن الهيدروجين الأخضر عبارة عن وقود خال من الكربون، مصدر إنتاجه هو الماء، وتشهد عمليات الإنتاج فصل جزئيات الهيدروجين عن جزئيات الأكسجين بالماء، بواسطة كهرباء يتم توليدها من مصادر طاقة متجددة، وهو يكافح الاحتباس الحراري، لكونه يعتمد على إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء، فضلا عن أنه أحد أهم مصادر الطاقة الجديدة والحديثة.
وأضاف أن مصر تسعى نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر، بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية في تنفيذ مشروع تجريبي، وهى تُعد خطوة أولى للتوسع في هذا المجال وصولاً إلى إمكانية تصدير كميات كبيرة منه.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية، لها السبق في هذا المجال الحيوي، فضلا عن أنه يساعد على تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 ودعم الاقتصاد المصري بشكل كبير، ويساهم في خفض تكلفة الكهرباء بشكل كبير جداً؛ مما سيكون له انعكاسات إيجابية على زيادة في الدخول الحقيقية لكافة طبقات المجتمع، من منطلق اعتماد كافة فئات الشعب على الكهرباء في كافة مناحي الحياة، بالإضافة إلى أنه سيساهم في التصدي للتغير المناخي وتحديات المناخ العالمية من خلال خفض الانبعاثات الكربونية.