يرى محمد محمود الباحث والخبير الاقتصادي، أن المشروعات القومية هي المشروعات العامة الكبرى للدولة والتي تستهدف تحقيق تنمية أو منفعة عامة للدولة سواء للأجيال الحالية أو الأجيال القادمة.
وأوضح فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن هذه المشروعات تحظى بتأييد شعبي وحكومي كبير، ولا ترتبط المشروعات القومية بوجودها داخل النطاق الجغرافي لجمهورية مصر العربية فقط ، بل يمكن اعتبار أن هناك مشروعات قومية خارج البلاد لأنها تحقق منفعة مباشرة على الدولة المصرية لعدة أسباب استراتيجية واقتصادية وسياسية فلا يمكن أبدا فصل المشروعات القومية في مصر ، عن جهود مصر في إعادة إعمار ليبيا وإعادة إعمار غزة.
وأضاف أن المشروعات القومية لها دور كبير في حل المشكلات القومية ، مشروعات الإسكان الاجتماعي على سبيل المثال ساهمت في توفير عدد وحدات سكنية بتسهيلات لعدد كبير من الأسر والشباب وادي ذلك الي زيادة الرقعة العمرانية وإنشاء مدن جديدة واستفاد المواطن من توفير وحدة سكنية تضمن له حياة كريمة بتسهيلات كبيرة .
وأوضح أن هناك عقبات في تنفيذ المشروعات الكبرى في مصر وأولها هو مدة التنفيذ حيث كان هناك مشروعات يتم البدء فيها ولا يتم الالتزام بالجدول الزمني لعدة أسباب تتعلق بالبيروقراطية أو فساد أو سوء تخطيط أو أسباب تتعلق بالتمويل.
وأضاف أن مصر عانت لسنين من ندرة تنفيذ المشروعات القومية وهو ما أضاع فرص تنمية كبيرة ويمكن الاكتفاء بذكر نموذج واحد وهو مشروع طريق شرم الشيخ الجديد، حيث إن هذا المشروع كان يجب التفكير به منذ سنوات في إطار رؤية أكبر لتعمير سيناء وزيادة عدد السكان بها.
وأشار إلى أنه إذا تم افتتاح هذا المشروع منذ عشر سنوات تقريباً كان ذلك سيساهم في توزيع السكان بشكل أفضل كثيرا من الآن، ولذلك فإن توقيت ومدة تنفيذ المشروع تعد عاملا كبيرا في نجاحه، في الوقت الحالي تغيرت الصورة إلي حد كبير حيث يتم تقليص زمن الانتهاء من المشروعات والعمل بكثافة في عدد كبير من المشروعات في وقت واحد.