قال عمرو هيكل، الخبير الاقتصادي، إن المؤتمرات الاقتصادية هي بوابة التعاون والتعارف بين المستثمرين بعضهم البعض، مشيرًا إلى أنها نافذة لعرض الفرص الاستثمارية لذلك، متابعا: "مصر استفادت عظيم الاستفادة من خطة الدولة في السنوات الخمس المنصرمة لتدشين المؤتمرات الاقتصادية وخاصة المؤتمرات الدولية".
وأضاف هيكل لـ"أهل مصر"، أن مصر جمعت على أرضها المستثمرين من شتى أنحاء العالم في هذه المؤتمرات، موضحًا أنه لم تتوقف فائدة هذه المؤتمرات عند حدود مصر بل ساهمت في تعمير القارة الأفريقية ككل، حيث أصبحت مصر مركزا للترويج للفرص الاستثمارية في كامل القارة الأفريقية.
وأوضح، أن مصر حرصت دائما على دعوة الأشقاء الأفارقة لحضور هذه المؤتمرات وطرح الفرص الاستثمارية الموجودة لديهم، ما ساهم في زيادة حجم الاستثمارات المصرية في أفريقيا، مؤكدًا أن هذه المؤتمرات بوابة للشركات المصرية لاقتناص فرص العمل والمكسب.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أنه بسبب جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض توقفت البشرية عن التجمعات والمؤتمرات وتعطلت حركة الطيران على مدار عام كامل، مفيدًا أن مصر وكما عودت العالم تأخذ المبادرة لعودة التجمعات الاقتصادية وتيسير سبل التعاون من خلال تدشين المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية، على أرض مصر بمدينة شرم الشيخ.
وأكد هيكل، أن هذا الحدث يحمل عدة رسائل توجهها مصر إلي الجميع، وأول هذه الرسائل أن مصر دولة سلام تعمل على تعزيز التعاون بهدف تحقيق النمو المستدام لكافة البشر، مشيرًا إلى أن الرسالة الثانية هي أن مصر آمنة من الوباء اللعين وأن الدولة اتخذت كافة الإجراءات الوقائية لحماية جميع المشاركين بما يسمح للجميع بالتنقل والعمل والاستمتاع بحرية وأمان، وهذا في حد ذاته يمثل خطوة هامة في سبيل عودة السياحة العالمية لمصر ومزيد من الانتعاش للاقتصاد المصري.
وطالب بضرورة إنشاء وزارة لشئون إفريقيا لأن الدول الإفريقية تشهد نمو سريع، لأن مصر تتميز بقواعد إنتاج تستطيع استيراد جميع الخامات من الدول الإفريقية وتفرض عليها ضريبة قيمة مضافة ويتم تصديرها إلى الدول الأوروبية.