تخطط المملكة العربية السعودية لزيادة استثماراتها في مصر إلى 50 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، من 30 مليار دولار حاليا، وفقا لما صرح به رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي عن الجانب السعودي بندر بن محمد العامري.
وأضاف العامري في تصريحات صحفية أن هناك ما يصل إلى 6280 شركة سعودية تعمل حاليا في مصر، التي تعد سوقا رئيسية للمستثمرين السعوديين، على حد قوله.
"الشربتلي" بصدد ضخ استثمارات ضخمة: قال المستثمر السعودي حسن الشربتلي في وقت سابق من العام الحالي إنه يعتزم استثمار 2.5 مليار دولار في عدة مشروعات بمصر خلال السنوات الخمس المقبلة.
يأتي هذا بعد أسبوع من اجتماع مجلس الأعمال المصري السعودي في القاهرة. ولم يشهد الاجتماع أي إعلانات عن استثمارات جديدة، بخلاف الدخول المحتمل لشركة معادن السعودية وشركات تعدين سعودية أخرى في قطاع التعدين بمصر، إلى جانب إنشاء مناطق لوجستية جديدة لتخزين وتصنيع وتصدير التمور، وأيضا إبرام اتفاقيات تعاون بين البلدين في عدد من القطاعات.
السعودية ليست الدولة الخليجية الوحيدة التي تتطلع لزيادة استثماراتها بمصر: تعد الإمارات من أكبر المساهمين في الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر. وفي السنوات القليلة الماضية، واصل القطاعان العام والخاص الإماراتيان القيام بعمليات استحواذ كبيرة في مصر، حيث تخطط الإمارات لمضاعفة استثماراتها في البلاد إلى 14 مليار دولار بحلول منتصف العقد.
وفي عام 2019، اتفق صندوق مصر السيادي وشركة أيه دي كيو القابضة (أبو ظبي التنموية القابضة سابقا) على إنشاء منصة استثمارية مشتركة بين البلدين بقيمة 20 مليار دولار. ووافقت الشركة الاستثمار الحكومية الإماراتية بعد ذلك الاتفاق بشهرين على الاستثمار في أربع شركات تابعة لبنك الاستثمار القومي.
وتقدمت شركة الدار الإماراتية العقارية في مارس الماضي بعرض شراء مبدئي للاستحواذ على 51% على الأقل من أسهم شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك)، كما أتم بنك أبو ظبي الأول صفقة استحواذه على كامل أسهم بنك عودة مصر.