تُحدد الحكومة عدة معايير لتحديد أسعار المواد البترولية داخل الأسواق بشكل دوري، ومن المتوقع ارتفاع أسعار المحروقات، نتيجة لارتفاع الأسعار العالمية بنحو 75 دولار لبرميل النفط، حيث شهدت الأسواق العالمية حالة من الارتفاع المتلاحق، وهو ما قد يؤثر بالسلب علي الأسواق المحلية المختلفة.
وتجاوزت أسعار النفط اليوم الأربعاء 75 دولاراً للبرميل، ليبلغ أعلى مستوياته منذ أواخر 2018، بعد أن عزز تقرير للقطاع بشأن مخزونات الخام في الولايات المتحدة، وجهات النظر بشأن شح الإمدادات في السوق، مع تنامي السفر في أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث أفاد تراجع مخزونات الخام بأكثر من المتوقع 7. 2 ملايين برميل.
وصعد سعر خام برنت 81 سنتاً، أو ما يعادل 1. 1 % إلى 75. 62 دولاراً للبرميل، خلال التعاملات، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2018، عند 75. 64 دولاراً.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 49 سنتاً، أو ما يعادل 0. 7 %، إلى 73. 34 دولاراً للبرميل، ليقترب بذلك من أعلى مستوى منذ أكتوبر 2018، وارتفع سعر برنت أكثر من 45 % منذ بداية العام، بدعم من تخفيضات الإمدادات التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومع تنامي الطلب، بفضل تخفيف قيود الحد من انتشار فيروس «كورونا».
ويتحدث بعض المسؤولين التنفيذيين في القطاع، عن عودة الخام إلى سعر 100 دولار للبرميل.
وستجتمع أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، أول يوليو.
وقال مصدران في أوبك+، أمس الثلاثاء، إن المجموعة تبحث تخفيفاً أكبر، لخفض الإنتاج القياسي المُطبق منذ العام الماضي، اعتباراً من أغسطس، لكن لم يُتخذ قرار بشأن الأحجام المحددة.
وكشفت مصادر بترولية عن استعداد لجنة التعسير التلقائي للإعلان عن أسعار المنتجات البترولية الجديدة سواء بالارتفاع أو الانخفاض خلال اجتماع لجنة التسعير التلقائي المتوقع عقدها في يوليو المقبل.
وأضافت المصادر أنه يتم مراعاة العوامل الحاكمة لأسعار المواد البترولية، وبناء عليه يتم تحديد الأسعار، مشيرًا إلي أن ارتفاع الأسعار العالمية وصولها لنحو 75 دولار قد يؤثر على قرار لجنة التسعير التلقائي.
وأضافت المصادر أن أخر اجتماع للجنة تم رفع الأسعار 0. 25 قرشًا، موضحًا أنه يتم مراعاة الأوضاع الاقتصادية والتحديات التي تواجهها خلال المرحلة الأخيرة، ويتم وضعها في الاعتبار عند تحديد سعر المواد البترولية.
وتجتمع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية كل ثلاثة أشهر لتحديد الأسعار، لتحديد الأسعار طبقاً لمعادلة سعرية، تتضمن المعادلة السعرية الربط بين أسعار خام برنت وأسعار الصرف وكذلك التكلفة، ويتم ربط أسعار المنتجات البترولية في السوق المحلية بالأسعار العالمية وذلك في ضوء التكلفة بشكل تلقائي.
كما يتم ربط سعر بيع المنتجات البترولية بالسوق المحلى باستثناء البوتاجاز والمنتجات البترولية المستخدمة من قبل قطاعي الكهرباء والمخابز، وتطبق آلية التسعير التلقائي على المنتجات البترولية تسليم المستهلك شاملا الضريبة على القيمة المضافة باستثناء البوتاجاز والمنتجات البترولية المستخدمة من قبل قطاعي الكهرباء والمخابز.
ويتم مراجعة سعر بيع المنتجات البترولية، في السوق المحلي على ألا تتجاوز نسبة التغيير في سعر البيع المستهلك ارتفاعا أو انخفاضا عن 10% من سعر البيع الساري.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
