لماذا احتفظت مصر بموقع صدارة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بأفريقيا؟.. خبير يجيب

محمد محمود الخبير الاقتصادى
محمد محمود الخبير الاقتصادى
كتب : مي طارق

قال محمد محمود، الخبير الاقتصادي، إن مصر احتفظت بصدارة الاستثمارات الأجنبية في أفريقيا كنتيجة لجهود مباشرة لتحسين بيئة الاستثمار، عبر جهود مؤسسات الاتحاد الأفريقي لتعظيم القدرات الاقتصادية المصرية الافريقية مشيرا إلى أن مصر قادرة على قيادة حلم القارة السمراء نحو تحقيق التنمية المستدامة بما لديها من إمكانيات وطموحات، حيث بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القارة الأفريقية 45 مليار دولار عام 2019 منها 9 مليارات دولار تدفق لمصر بنسبة 20% تقريباً، كما وصل حجم الاستثمارات المصرية في القارة الإفريقية نحو 11 مليار دولار تقريبا عام 2019.

وأضاف محمود في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن تنظيم منتدى هيئات الاستثمار الأفريقي، والذي عقد مؤخرًا، ساعد على بحث سبل دعم الاستثمارات في القارة الأفريقية وتبادل الخبرات والتجارب بين دول القارة، فضلا عن المساهمة في عرض خبرات مصر وتجاربها التنموية التي يمكن أن تستفاد منها الدول الإفريقية، موضحا أن على رأس هذه التجارب الاستثمارية مشروع الإسكان الاجتماعي المصري، والذي يمكن تطبيقه في الدول الإفريقية ذات الكثافة السكانية العالية الأكثر فقرًا، بالإضافة إلى خبرات مصر في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.

وعلى سبيل المثال تشرف مصر حالياً على إنشاء سد جوليوس بتنزانيا، وصمم ليكون السد الأكبر في تنزانيا، ومن المتوقع أن يتخطى ارتفاعه عن السد العالي، ويضم المشروع محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية ويُنفذه تحالف مصري مكون من شركتي المقاولون العرب والسويدى إلكتريك، بتكلفة تبلغ 2.9 مليار دولار.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن هناك فرص هائلة للقطاع الخاص المصري لإبرام صفقات وشراكات اقتصادية مصرية بالدول الأفريقية، متوقعا أن يتم وضع آليات خاصة لتحسين بيئة في القارة الأفريقية وكيفية تحسين البيئة الاستثمارية.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن هناك العديد من المعوقات الاقتصادية لدول القارة الأفريقية، كالبنية التحتية، والتي تعاني معظم دول القارة إنهيار البنية التحتية، والتي تؤثر بشكل كبير على تدفق الاستثمارات الأجنبية في القارة، وأن هناك تشابه في هياكل الإنتاج والصناعة في القارة، ولذلك لابد من تحقيق تنوع حقيقي في هياكل الصناعة والإنتاج في القارة لتحقيق تنمية اقتصادية تتلائم مع موارد القارة السمراء.

وأوضح أن هناك بعض الدول الأفريقية تعاني من الفساد وعدم الاستقرار السياسي، وأن هناك معوقات فنية مباشرة أخرى تعوق حركة الاستثمار في القارة، وخصوصاً صعوبة الشحن والنقل، ولذلك أن عقد المؤتمرات والمنتديات التي تتسم بالدورية السنوية والفعالية ضرورة لمحاولة تحسين الاستثمار في القارة الأفريقية، كما يسعى الاتحاد الأفريقي لتحقيق تنمية شاملة في المستقبل، وذلك من خلال إطلاق أجندة واضحة أفريقيا 2063.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً