كشف تامر الفقي خبير التسويق الرقمي أن تتبع الاعلانات أنشطة المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي يأتي من الافصاح المنتظم عن المعلومات لمجموعة واسعة من مواقع الالكترونية والتطبيقات مشيراً إلى أن ذلك يتم عند منحها أذونات الوصول لبيانات الهاتف أو السماح "لملفات تعريف الارتباط" بتتبع أنشطة الإنترنت.
وقال الفقي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر " أن ملفات تعريف ارتباط الطرف الأول تسمح بتذكر تفاصيل معينة حول التفاعل مع المواقع مستشهدا بأنها تسمح بتسجيل الدخول لحفظ بيانات المعاملة بدلاً من إعادة إدخالها في كل مرة.
وأشار الفقي أنه يتم إنشاء ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية بواسطة جهات خارجية للموقع الذي تزوره مؤكداً أن تلك الجهات تمثل شركات تسويق والتي تكون في شراكة مع موقع ويب أو تطبيق الذي يستخدمه الناشط.
وأضاف الفقي أن الشراكة التي تكون بين شركات التسويق الرقمي والتطبيقات والمنصات التي يزورها المستخدم تستضيف إعلانات المسوّق ويمنحه حق الوصول إلى البيانات التي يحصل عليها من المستخدم.
ونوه الفقي أنه وفقاً لهذا الإطار يمكن للمعلن الوصول لكافة تفاصيل حياة المستخدم من تفضيلات وبيانات واهتمام وتلبية الاحتياجات وغير ذلك مشيراً إلى أن تلك الشركات تسعى إلى قياس شعبية منتجاتها بناء على عوامل مثل عمر العميل والجنس والطول والوزن والوظيفة والهوايات
ولفت الفقي إلى قيام المعلنون بتحسين خوارزميات التوصيات الخاصة بهم بهدف تجميع المعلومات وتصنيفها باستخدام ما يسمى أنظمة التوصية لاستهداف العملاء بالإعلانات المناسبة خاصة في ظل انتشار العديد من تقنيات التعلم الآلي في الذكاء الاصطناعي (AI) التي تساعد الأنظمة على تصفية البيانات وتحليلها مثل تجميع البيانات والتصنيف والربط والتعلم المعزز (RL).
وتابع الفقي أن مجرد رؤية منشور أو حتى الضغط على "أعجبني" في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يتم ارسال إشارة إلى وكيل RL وبناء عليه يتم إرسال رسالة إلى وكيل RL حول اهتمامات المستخدم وتفضيلاته الشخصية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
