ما زالت أزمة ارتفاع اسعار النفط العالمى وفشل مباحثات الأوبك من أهم الأحداث الاقتصادية المسيطرة على العالم.
قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق والخبير البترولي، إن سوق تجارة النفط تحول من سوق عرض وطلب لسوق احتكاري لصالح المنتجين 'اوبك وحلفائها'.
سوق النفط تحول لسوق احتكارى
وأوضح يوسف في تصريح خاص لـ 'أهل مصر'، أن السوق الاحتكارى يستطيع أن يتحكم في الأسعار بشكل كبير جدا عن طريق تحجيم المعروض من السلعة، وبالتالي يستطيع التحكم بالأسعار خاصة بالزيادة أو بالنقص.
مدحت يوسف خبير بترولى
-خفض سقف الانتاج بسبب كورونا
وأضاف الخبير البترولي أن أسعار النفط قبل جائحة كورونا كانت بتسير في إطار أقل قليلا من الأسعار المتفق عليها كسعر عادل للنفط لكن بعد جائحة كورونا والانخفاض الرهيب في الأسعار نتيجة فائض كبير من النفط، قررت أوبك خفض سقف الإنتاج لمقدار 10مليون برميل يوميا ولكن حقيقة الأمر أنه خفض إلى 6مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أن السعر العادل للنفط هو 60 إلى 65دولار.
موضحا أنه كنتيجة هذا القرار حدث توازن سعري عادل، حيث ارتفعت الأسعار إلى الخمسينيات وقاربت على الستين، إنما بعد التعافي من الكورونا، أصبح هناك رواج سلعي وصناعي وتجاري على مستوى العالم وازداد الطلب على النفط في الفترة الأخيرة.
استمرار الخفض لديسمبر 2022مضيفا أن أوبك كانت متخذة قرار باستمرارخفض الإنتاج لمدة سنتين تنتهي في ديسمبر 2022، بغض النظر عن ارتفاع الأسعار لكسرها حاجز 75دولار للبرميل ومع ذلك استمرت في خفض معدلات الإنتاج.
-السعودية اكثر الدول المستفادة من خفض الانتاج وأوضح يوسف أن قرار الإمارات مبنى على خفض وتحديد سقف الإنتاج والذي لم يكن متوازن مع كل الدول، حيث استفادت السعودية أكثر من أي دولة أخرى بالنسبة لتوزيع الحصص بعد الخفض، والعكس كان في الإمارات التي تضررت جدا فكانت مطلب الإمارات الرئيسي في الاجتماع إعادة التوازن في الحصص بين دول أوبك، بسبب انخفاض إنتاج الإمارات لنسبة تتعدى 126 %، ولهذا كان مطلب الإمارات بإحداث نوع من التوازن بين الإنتاج قبل التخفيض ل10مليون برميل
-حقيقة طلب الامارات
وأضاف يوسف ان الامارات طالبت بتحقيق الأسعار العادلة بعد الارتفاع الذي شهده سعر النفط، خاصة أن خفض الإنتاج كان على ضوء جائحة كورونا.
مؤكدا أن الإمارات مطلبها طبيعي خاصة أنها تنظر إلى نقطة مهمة وهي ضمان استمرارية الطلب على النفط على المدى البعيد، كطاقة أساسية.
وتحقيق فكر استدامة الطلب على النفط العالمي والوصول إلى أسعار عادلة وتحقيق معادلة تتغلب على جميع بدائل النفط الموجودة على مستوى العالم.
ويرى يوسف أن الإمارات مطلبها عادلة وطبيعي خاصة أنها من أكبر الدول المنتجة للنفط.
تفاهمات بين اوبك ومنتجى الزيت الصخرىوأشار الخبير البترولي إلى حدوث نوع من التفاهم بين أوبك ومنتجي الزيت الصخري حيث توقفوا تماما عن الإنتاج بشكل كبير في ظل أسعار مميزة للنفط، وهذا يعنى أن التفاهمات أثمرت بين أوبك ومنتجي الزيت الصخري على إجراءات تعسفية بالنسبة للمستهلك.