حركة السفر بين دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ومصر ستنتعش الفترة المقبلة، إذ سيكون ذلك المسار أحد أفضل 10 مسارات سفر متوقعة مع تخفيف قيود السفر، وفق تقرير صادر عن معهد ماستركارد للاقتصاد مؤخرا حول السفر العالمي.
وأظهر التقرير زيادة حركة السفر داخل المنطقة إلى مصر والإمارات في عام 2021، لكنه لم يقدم أرقاما محددة، على الرغم من أن حجوزات رحلات الطيران الدولية لا تزال تمثل جزءا بسيطا فقط مما كانت عليه قبل جائحة 'كوفيد-19'.
ظلت حجوزات الطيران إلى مصر في مايو أدنى بنحو 50% بالمقارنة مع مستوياتها المسجلة في الربع الأخير من عام 2019، وفقا لتقرير فلايت بوكينج تراكر، والذي يقيس حجوزات السفر مقارنة بمستوياتها ما قبل الجائحة.
انتعشت الحجوزات تدريجيا في الربع الثالث من عام 2020 بعد انخفاض إلى ما يقرب من الصفر في مارس وأبريل من العام. وكانت الأرقام متفاوتة منذ ذلك الحين، إذ أنها انخفضت خلال الموجة الثانية من تفشي الفيروس في فصل الشتاء، قبل أن تتعافى مجددا في أبريل ومايو.
الرحلات الدولية
حجوزات الرحلات الدولية تزداد في جميع أنحاء العالم: سجلت حجوزات الرحلات الدولية الترفيهية في مايو الماضي نموا بمعدل 4.5 مرة أسرع مما كانت عليه في الأشهر السابقة، كما سجلت حوالي ضعف ما كانت عليه في يناير، بحسب التقرير.
طفرة متوقعة في نشاط الرحلات الجوية المحلية: من المتوقع أن تعود حركة السفر المحلي إلى مستويات ما قبل الجائحة، إذ وصلت حجوزات الرحلات المحلية في نحو 20% من البلدان إلى ما يقرب من 90% من المستويات المسجلة قبل الوباء.
لكن بعض المسافرين لا زالوا يفضلون الرحلات البرية التقليدية على الرحلات الجوية: نما معدل الإنفاق العالمي على الوقود بنسبة 13% عن ذروته السابقة في 2019، كما تجاوز معدل الإنفاق على الوقود في مصر ونيجيريا المستويات المسجلة في 2019. وفي الولايات المتحدة، تم استخدام أكثر من 25% من المركبات المؤجرة للسفر بين الولايات.
كانت الفترة التي قضيناها دون سفر مفيدة لمدخراتنا: على الصعيد العالمي، جرى إدخار 5 تريليونات دولار إضافية خلال الجائحة، وهو ما يعزز الآن الطلب على السفر، وفقا للتقرير.
لكن التعافي العالمي لصناعة السفر سيكون غير متوازن، إذ أن ظهور سلالات جديدة متحورة من 'كوفيد-19'، إلى جانب قيود الإمداد في صناعة الطيران، وتغيير قواعد السفر الدولي، فضلا عن عدد آخر من أوجه عدم اليقين تعني أن مسار التعافي لا يزال غير مؤكد.