يرى الدكتور خالد إسماعيل، الخبير الاقتصادي، أن العديد من الشركات والمؤسسات فى العالم اتجهت لمواجهة حدة المنافسة والتكتلات الاقتصادية إلى الاندماج.
وأوضح إسماعيل فى تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن ذلك ينتج عنه كيانات عملاقة ذات تقدم تقنى ورأسمالى وتكنولوجى يمكنها من استغلال حدة المنافسة العالمية لصالحها.
وأضاف أن قطاع البترول لم يكن بعيدا عن هذا التوجه سواء على المستوى المحلى أو العالمى من خلال قطاعات الطاقة المختلفة سواء البترول أو البتروكيماويات.
رفع مستويات الإنتاج
وأوضح أنه مع تحالف الشركات فى هذا القطاع سواء كان فى التنقيب أو الحفر أو التصنيع وإنتاج البتروكيماويات وتوصيل الغاز، سيكون له أكبر الأثر فى تحقيق قفزة نوعية لهذه الشركات مع الدمج سواء كان ذلك من خلال إدخال الجديد فى مجال التكنولوجيا وتبادل الخبرات وبالتالى رفع مستويات الإنتاج.
وأكد أن ذلك سيؤثر إيجابا بالقدرة على المنافسة بالسوق المحلى ومن خلال تلك الاندماجات سيكون رؤوس الأموال لتلك الشركات فى مركز مالى قوى يساهم فى عمليات التطوير والمطلوبة فى كافة مراحل الصناعة.
وتابع أنه في ظل جائحة كورونا وتأثيرها على الشركات العاملة فى قطاع النفط كان هناك العديد من الخطط لمجابهة ذلك وكان للدمج الداخلى لتخفيض التكاليف من خلال دمج العديد من المؤسسات للهيكل التنفيذي وشركات البترول على المستوى المحلى مع التوجه للاندماج يكون عندها المقومات لأن تصبح شركات دولية وتكون فى مقدمة السباق على الصعيد العالمي.
زيادة القدرات التنافسية
وأشار إلى أنه من خلال استعراض المزايا من الإندماج خاصة من الناحية الاقتصادية سواء كان تخفيض تكاليف الإنتاج والخدمات وزيادة القدرات المالية والكفاءة وزيادة القدرات التنافسية وتطوير الأنظمة الإدارية والمالية وتفعيل عمليات البحث والتطوير والقدرة على الحصول على التمويل من المؤسسات المصرفية العالمية بشروط مواتية وهنا نشير لأهمية الأخذ في الاعتبار إعداد الدراسات الدقيقة قبل الشروع فيها أو التنفيذ لبيان مدى جدوى الإندماج.
وأثنى الخبير الاقتصادي على الدعوة لتشجيع هذا التوجه نحو دمج الشركات والذى ينبع من أجل تقويتها وحمايتها من مخاطر السوق وبما يخدم الاقتصاد الوطنى.