قال دكتور رمزي الجرم الخبير الاقتصادي، إن القيادة السياسية تسعى منذ فترة نحو تنفيذ استراتيجية تشجيع الصناعة المحلية، لسد الفجوة ما بين الصادرات والوردات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتج المحلي، من خلال الاعتماد على المنتج المحلي بشكل أساسي، وتشجيع الصناعات المتعلقة بتلك السلع، فضلا عن مشاركة ثلاث وزراء، وعدد من الخبراء المصريين في الخارج والداخل، في مؤتمر (مصر تستطيع بالصناعة) ضمن الاستراتيجية الوطنية التي دشنها الرئيس السيسي.
وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات خاص لـ 'أهل مصر'، أن تعظيم المنتج المحلي والتوجه نحو إنتاج السيارات التي تستخدم تكنولوجيا نظيفة سواء باستخدام الكهرباء أو غيرها من مصادر الطاقة الأخرى، والتي ستحول مصر إلى مركز إقليمي لصناعة وتصدير السيارات التي تستخدم الطاقة النظيفة.
وأكد الجرم، أن توطين مجموعة من الصناعات الحيوية في مصر، سيكون له فوائد كبيرة لكافة الأطراف، بالنسبة للجانب الأجنبي، سيكون مفيد له من خلال الاستحواذ على أسواق جديدة، خصوصا السوق المصري الذي لديه طاقة استهلاكية ضخمة، فضلاً عن عدم تكبد تلك الشركات للمزيد من الضرائب الجمركية.
وأشار إلى أنه على الجانب المصري، فسوف تكون لها فوائد عديدة، متمثلة في زيادة المكون الصناعي في أرقام الناتج المحلي الاجمالي، فضلاً عن خلق عمالة ماهرة، قادرة على التواكب مع تكنولوجيا الصناعة الحديثة إضافة إلى زيادة موارد النقد الأجنبي.
وتابع: أن ذلك سيكون له انعكاسات إيجابية على زيادة الاحتياطيات الدولية بالعملات الأجنبية لدى البنك المركزي، فضلا عن زيادة الإنفاق على تحسين البنية التحتية وسد عجز الموازنة، مضيفًا أن الحكومة تقوم بتوفير الطاقة اللازمة للصناعات الحيوية بأسعار تنافسية، فضلا عن تشجيعها على الاعتماد على الغاز الطبيعي بإعتباره الاقل تكلفة؛ بالمقارنة بغيره من مشتقات البترول الأخرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
