يرى محمد عطا خبير سوق المال، أن دول العالم شهدت ارتفاع باغلب اسعار السلع ومكونات اغلب الصناعات الأمر الذي بات طبيعيا نظرا لارتفاع اسعار الطاقة.
وأوضح في تصريح خاص لـ 'أهل مصر'، أن أسعار الطاقة هي المتحكم الأول في أسعار السلع ووصل الأمر إلى اختفاء مكونات وأجزاء أساسية في بعض الصناعات مثل اختفاء اللوحات الكهربائية الإلكترونية التي تشكل ضرورة قصوى في صناعة السيارات وكان لابد مع اختفاء تلك المكونات زيادة أسعار السلع، نظرا لقلة المعروض.
تأثير ارتفاع أسعار الطاقة:
وعن تاثير ارتفاع أسعار الطاقة على المستوى المحلي وارتفاع أسعار السلع محليا
يقول عطا نجد، إن الدولة منذ فترة طويلة كانت لها الرؤية الثاقبة والسابقة لما حدث بتوجيهات سيادية مباشرة للحكومة باستغلال الغاز المحلي المتوافر لدينا في ظل وفرة الاستكشافات الأخيرة مثل (حقل ظهر) واستغلال ذلك في تحويل أغلب المصانع من مازوت إلى العمل بالغاز وتحويل السيارات للعمل بالغاز بدلا من البنزين وتوصيل الغاز للملايين من المنازل بدلا من البوتجاز وترشيد استهلاك النفط والذي نقوم باستيراده الأمر الذي خفف من حدة الأزمة لدينا محليا وجعلنا لا نتاثر إلا بالقليل، بالإضافة إلى السيطرة عل أسعار السلع الاستيراتيجية وتكوين احتياطيات كافية منها حتى انفراجة تلك الأزمة وذلك لظبط أسعار السوق المحلية.
وأضاف خبير سوق المال انه لا مجال الآن لاستمرار تلك الأزمة ولا يملك العالم الآن رفاهية الوقت لاستمرار تلك الأزمة لانها سوف تكبد دول العالم خسائر هائلة ولا بدّ وأن تحدث انفراجة قريبة واتوقعها ليس ببعيد وقتها وذلك عن طريق اتفاق سياسي اقتصادي بين أهم الدول المنتجة للطاقة بالتنسيق مع منظمة أوبك لتدارك تلك الأزمة.