قال الدكتور سيد قاسم عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، إنه أثناء مراقبة تجهيزات اقتصاديات العالم لرحلة التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة الكورونا، تظهر دلائل تفاجىء العالم الاقتصادي مليئة بأزمات فى سلاسل الإمداد والتوريد، وارتفاع أسعار السلع الأولية، وبداية زيادة الطلب بعد انتهاء الإغلاق، تفاجأت جميع الدول بدخول موجه قادمة مؤثرة على كل مناحى الحياة، وليس على المستوى الاقتصادي فقط وهي موجه التضخم.
وأوضح 'قاسم' في تصريح خاص لـ 'أهل مصر'، أن التضخم قد انتشر مؤخَّرا، حيث يأتي وفي جعبته دلائل تفيد بأنه لن يختفي قريبا، وسط تصاعد معدلات احتمالية استمرار تداعياته السلبية.
وأشار إلى أن اقتصاديات العالم، بدأت تشهد تعافيا سريعا بمجرد البدء في تخفيف القيود المرتبطة بانتشار فيروس كورونا مع ارتفاع معدلات التلقيح، ولكن تأتي أسعار الطاقة والغاز وتسجل ارتفاعات هائلة مع بداية زيادة الطلب على السلع والبضائع في الفترة الماضية، ولكن انعكست هذه الزيادة في الطلب على التحول في نقص الإمدادات مسببة أزمة طاقة.
وأوضح أنه هناك احتمالية كبرى في استمرارية تأثير هذا التسارع على أسعار جميع أنواع البضائع، في إضافة المزيد من الضغوط إلى توقعات التضخم، نظرا للزيادة المستمرة في تكلفة الشحن والزيادة في أزمة الاختناق والتكدُّس في الموانئ العالمية، مع تفاقم أزمة العرض الناجمة عن انتشار جائحة كورونا.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن العالم الاقتصادي على أعتاب أن يرى سيمفونية تنافسية عالمية الفترة القادمة بين البنوك المركزية على مستوي العالم، للتصدي لموجه التضخم القادمة، في ظل البحث عن مراقبة التعافي الاقتصادي من نتاج تداعيات جائحة كورونا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
